كشفت وزارة الخارجية الإيطالية عن أنها استدعت السفير الروسي لدى روما سيرغي رازوف بسبب تصريحات صدرت عن الخارجية الروسية ضد وسائل إعلام إيطالية.
وأعرب الأمين العام لوزارة الخارجية عن “الرفض القاطع لاتهام بعض ممثلي المؤسسات ووسائل الإعلام الإيطالية باللاأخلاقية في تصريحات صدرت أخيراً عن وزارة الخارجية الروسية، وكذلك للتلميحات المتعلقة بتورط مزعوم لوسائل الإعلام في بلدنا في حملة مناهضة لروسيا”، بحسب ما أفادت وكالة آكي الإيطالية، اليوم الاثنين.
وجدد المسؤول الإيطالي إدانة روما للعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، معرباً عن “أمل الحكومة الإيطالية في إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي للنزاع في القريب العاجل على أساس عادل وبما يتفق مع السيادة الأوكرانية ومبادئ القانون الدولي”.
في موازاة ذلك، نقلت وكالة سبوتنيك في وقت سابق اليوم عن السفير الروسي لدى روما سيرغي رازوف القول إن تصريحات المسؤولين في إيطاليا حول روسيا وقيادتها “غير مقبولة”.
وذكرت وكالة نوفا أن وزير الخارجية لويجي دي مايو حذر في تصريحات صحافية من أن القصف الروسي على دونباس قد يتسبب في “آثار وخيمة” على صادرات الحبوب وحالة الطوارئ الغذائية “مما يهدد بإثارة حروب جديدة على بعد آلاف الكيلومترات” من أوكرانيا بسبب حظر السفن العسكرية الروسية للصادرات من المواني الأوكرانية.
وأضاف أن إيطاليا تعمل على مبادرة تشمل جميع دول البحر الأبيض المتوسط وشركاءها ووكالات الأمم المتحدة. وتابع “هذا الأسبوع سنعقد حدثاً هاماً للحوار بين جميع دول البحر الأبيض المتوسط للتوصل إلى حل يتجنب، على سبيل المثال، وقوع أزمة الغذاء التي من المحتمل أن تؤدي إلى تدفقات أكبر للمهاجرين إلى إيطاليا”.
وأكد أن “الحرب في أوكرانيا لا تسبب آثارًا فقط في المنطقة التي يدور فيها الصراع ولكن أيضًا على بعد آلاف الكيلومترات، الأمر الذي سيؤثر على أوروبا وفي المقام الأول على إيطاليا”.
يذكر أن إيطاليا اقترحت على الأمم المتحدة الشهر الماضي تشكيل “مجموعة تيسير دولي” لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار “خطوة بخطوة” على الأراضي الأوكرانية إلا أن لافروف وصفها بالسيئة وغير الجدية.