كتبت لينا فخر الدين في “الاخبار”: ينفخ الرئيس فؤاد السنيورة الروح في «مجموعة العشرين» كلما سنحت له فرصة. الشخصيات السنية التي التقت قبل سنوات رفضاً للتسوية الرئاسية وانتقاداً لدخول الرئيس سعد الحريري فيها، لا تزال تجتمع كل فترة، رغم انسحاب بعض الشخصيات منها كالرئيس تمام وسلام والوزير السابق نهاد المشنوق والنائب السابق عمّار حوري… فضلاً عن تحوّل هؤلاء من وزراء ونواب إلى وزراء ونواب سابقين.
ركّزت اجتماعات «السادات تاور» على كيفية خوض الانتخابات بعد قرار الحريري تعليق مشاركته فيها، مع الحرص على عدم استفزازه، وناقشت الدعم الخليجي للائحة «بيروت تواجه» التي شكّلها السنيورة برئاسة الوزير السابق خالد قباني،
دعا السنيورة «المجموعة»، على عجل، إلى اجتماع في «السادات تاور» قبل أيام. بحسب بعض من حضروا اللقاء، قال السنيورة بالفم الآن: «أنا أعتبر نفسي منتصراً في الانتخابات»، وتأكيده أن الأموال التي تلقّاها لدعم اللائحة «لم تأتِ من الخليج، بل من مجموعة من الأصدقاء».
وسمع الحاضرون عتباً ضمنياً من السنيورة على المفتي دريان الذي لم يعمل لمصلحة اللائحة كما كان منتظراً، وهذا ما بدا واضحاً من تصويت كثير من المشايخ ضدّ لائحة «بيروت تواجه».
ولدى سؤال قباني عن اللقاء، أكّد أن «اجتماعات مجموعة العشرين غير مرتبطة بالانتخابات حصراً، إذ لم نتوقف عن حضور الاجتماعات التي كانت تحصل كل شهر أو شهرين»، نافياً أن يكون السنيورة قد أرسل موفداً إلى الحريري. فيما أكّد الكعكي، وهو عضو في «المجموعة»، لـ«الأخبار» أن العلاقة بين السنيورة ودريان «طبيعية ولا عتب بينهما، بل العكس هو الصحيح، وخصوصاً أن سماحته كثّف دعواته لأهالي بيروت للمشاركة في الانتخابات».