تظهر مقاطع فيديو وتقارير منشورة عدداً من التجار في كازرون، بمحافظة فارس جنوبي إيران، وهم يضربون عن العمل ويغلقون متاجرهم. وبحسب الفيديوهات المنشورة، تجمع تجار كازرون، بعد إغلاق محلاتهم، في منطقة الأسواق بالمدينة.
ويأتي إضراب التجار في كازرون بعد يوم واحد من إضراب التجار في أراك، وتجمع التجار في منطقة أمين حضور في طهران. وتظهر الصور المنشورة من كازرون أن قوات الأمن تدعو التجار للعودة إلى العمل لمنع الإضراب في سوق المدينة.
ومن أسباب الإضراب زيادة الضرائب، لكن هذه الإضرابات تأتي في إطار سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في إيران، في الأسابيع الأخيرة، وقد رافقتها شعارات مناهضة لنظام الحكم ككل.
يذكر أنه منذ يوم أمس الأحد، كانت هناك دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتجار في مدن مختلفة للانضمام إلى الإضراب.
وبالتزامن مع الإضرابات، تتواصل تجمعات المتقاعدين وتشير التقارير المنشورة إلى أن عدداً من المتقاعدين في بندر عباس بمحافظة هرمزكان، نظموا تجمعاً، اليوم الاثنين 13 حزيران، أمام مكتب المحافظ، مرددين هتافات مثل “أيها الكاذب عديم الشرف أين وعودك”.
وفي يوم أمس الأحد، نظم المتقاعدون في جميع أنحاء البلاد تجمعاً احتجاجياً وهاجمتهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والهراوات.
وفي تجمع المتقاعدين في أصفهان سُمعت شعارات جديدة مثل “فتنة عام 79 سبب إفقار الشعب”، وهتف المتقاعدون في كرج “لا لبنان ولا غزة، المظلومون هنا”.
واندلعت موجة جديدة من الاحتجاجات في إيران في أعقاب تحرير الأسعار واستمرت بعد انهيار مبنى “متروبول” في مدينة عبادان.
والآن يبدو أن مرحلة جديدة من السخط العام قد بدأت في إيران مع انضمام التجار إلى التجمعات والإضرابات.