مثل رئيس بيرو، بيدرو كاستيلو، الجمعة، أمام ممثلي الادعاء العام، لاستجوابه في إطار تحقيق ضده، إذ يواجه اتهاما بأنه “تزعم مؤامرة شهدت تلقي رشاوى مقابل إرساء عقود أشغال عامة”.
وكان بيدرو كاستيلو قد قال في وقت سابق عبر “تويتر”، إنه يسعى إلى “تبديد الاتهامات والتكهنات.. في عمل يتسم بالشفافية مع الشعب وبالتعاون مع القضاء”.
وسار الرئيس البيروفي في شوارع وسط مدينة ليما التاريخية، بما فيها الطريق الرئيسي، حيث تم حظر حركة السير. وأحاط به حراس الأمن وعناصر شرطة مكافحة الشغب، وبعضهم كان يمتطي الجياد فيما كان آخرون على متن دراجات نارية.
وصافح كاستيلو العديد من الحاضرين، لكنه رفض الإجابة عن أسئلة المراسلين. وهتف عشرات الأشخاص قائلين: “مجرم”، في وجه الرئيس عبر مكبرات الصوت، فيما طالب آخرون بسجنه، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
ويحقق المدعون أيضا مع خوان سيلفا، وزير النقل في حكومة الرئيس السابقة، و6 نواب.
ويتعلق التحقيق باتهام مفاده أن جماعة إجرامية بقيادة كاستيلو تربحت من أشغال عامة، خصصت بشكل غير ملائم لبعض قادة الأعمال التجارية.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ بيرو التي يحقق فيها مكتب المدعي العام مع رئيس في المنصب.
يشار إلى أن 6 رؤساء سابقين قادوا البلاد بين عامي 1985 و2020 صدرت بحقهم أحكام أو وجهت لهم اتهامات أو تم التحقيق معهم بتهمة الفساد أو غسل الأموال.
وانتحر أحدهم، وهو آلان غارسيا، الذي كان رئيسا في الفترة ما بين 1985 -1990 ثم مرة أخرى بين عامي 2006 و2011، قبل احتجازه ضمن تحقيق في رشاوى يزعم أنه تلقاها من شركة الإعمار البرازيلية “أودبريشت”.