بعد نشر مقطع فيديو لتجمع مراهقين بشيراز وسط إيران بعنوان “موالید ما بعد 2010″، في تحدٍّ لتجمع تحت نفس الاسم موالٍ للنظام، أعلن قائم مقام شيراز اعتقال 10 أشخاص على صلة بالحادث، وقال “سلوك الحاضرين الشاذ غير مسبوق حتى قبل الإسلام”. وظهرت الفتيات في المقطع بزي يجرم في إيران.
ويظهر مقطع الفيديو الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس 23 حزيران، عددا من الفتيات والفتيان في سن المراهقة يسيرون في شارع شهيد تشمران بشيراز، ومعظم الفتيات في المجموعة لم يرتدين الحجاب الإلزامي.
وذكرت وكالة “مهر” للأنباء، مساء الخميس، نقلا عن قائم مقام شيراز لطف الله شيباني، أنه “تم حتى الآن اعتقال عشرة أشخاص ممن نظموا التجمع”.
وقال شيباني “فور علمنا بهذا الموضوع، وبالتنسيق بين القضاء والشرطة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد العناصر المؤثرة في إقامة الحفل”.
لكن بعد أربع ساعات، نقلت وكالة أنباء فارس عن رئيس قضاة محافظة فارس أن “خمسة فقط من الجناة الرئيسيين اعتقلوا بعد تحديد هويتهم وكلهم كانوا منظمي هذا التجمع، ولم يعتقل أي من المراهقين المشاركين في التجمع”.
وبحسب قائم مقام شيراز، فإن تصرفات المراهقين الذين شوهدوا في الفيديو كانت “مخططة مسبقًا” و”لديهم خطط أخرى للمستقبل”.
وأصبح الحجاب الإلزامي أحد التحديات الاجتماعية والسياسية لإيران، ووضع العديد من النساء والفتيات والعائلات التي لا تؤمن به ضد النظام الإيراني.
ولمواجهة ما تسميه “الحجاب السيئ”، يقوم النظام الإيراني بنشر دوريات إرشادية في شوارع وساحات المدينة منذ سنوات، وتتصدر الحملة القمعية العنيفة ضد النساء والفتيات عناوين الصحف.
لكن بعد سنوات، اعترفت صحيفة “رسالت” الأصولية والمتطرفة بفشل مشروع الدورية، وكتبت أن “الدورية لم تحمِ الحجاب أبدا، بل زرعت بذور الكراهية والاستياء بين شريحة من المجتمع”.
المشاركون في تجمع “ما بعد 2010” في شيراز، الذين ولدوا جميعا بعد ثورة 1979 بسنوات، و”متوسط أعمارهم لا يزيد عن 15 و16 عامًا”، درسوا في مدارس تديرها وزارة التربية والتعليم في الجمهورية الإسلامية بإيران.