الإمتحانات الرسمية انطلقت من الشهادة المتوسطة.. وإيجابية تطغى على المستقبل

25 يونيو 2022
الإمتحانات الرسمية انطلقت من الشهادة المتوسطة.. وإيجابية تطغى على المستقبل


بجوّ من الإيجابية والهدوء، إنطلقت الإمتحانات الرسمية اليوم على الأراضي اللبنانية كافة، للشهادة المتوسطة والتي تستمر يومين، على أن تنطلق بعدها إمتحانات الشهادة الثانوية.
لغطٌ كبيرٌ أحاط الإمتحانات هذه السنة، خصوصاً بعد عامين من إلغائها، وذلك نظراً للظروف الإقتصادية الصعبة، التي يواجهها الأهل والأساتذة على حدّ سواء، في الوقت الذي بذلت فيه وزارة التربية، ممثلةً بالوزير عباس الحلبي، الكثير من الجهود مع الجهات المانحة لتأمين المستلزمات اللوجستية والمالية للإساتذة.
جهوزية الوزارة
من هنا ينطلق مستشار وزير التربية ألبير شمعون، ليؤكد أن الوزارة جاهزة وأنجزت كلّ الإستعدادات اللوجستية والأمنية والتربوية، لإجراء الإمتحانات الرسمية، مشيراً في حديث لـ”لبنان 24″ إلى أنه و”على الرغم من أن هذه السنة إستثنائية، إلاّ أن الوزارة كانت مصرة على إجراء الإمتحانات بعد عامين من الإنقطاع”.
وأكد شمعون، أن الوزارة مدركة تماماً للصعوبات التي واجهت العام الدراسي الحالي، ومن هنا جاء اقتراح تخفيف المناهج، لا سيّما بعد الإضرابات الكثيرة التي حصلت في المدارس الرسمية، والتي أثّرت بشكل سلبي على العام الدراسي، في حين أنه كانت لدى المدارس الخاصة، حرية التصرف أكثر مع الأساتذة. كما أثنى على الجهود الحثيثة التي بذلها وزير التربية لكي تجري الإمتحانات في موعدها وبالحدّ الأدنى من الأجواء الطبيعية، وقد تمكّن من تأمين الأموال بالدولار للأساتذة والمشرفين على الإمتحانات والإداريين، مشدداً على أن الإمتحانات ضرورة لتقييم التلاميذ والمدارس والأساتذة.
وعن مصير العام المقبل، أشار شمعون، إلى أن الوزارة تعمل بجهدٍ لتكون السنة المقبلة، سنةً ناجحةً، وهو على تواصلٍ دائم مع الجهات المانحة، لتأمين الحوافز للأساتذة الذين يعملون في ظروفٍ مستحيلة، من دون أن نخسر العام الدراسي، مؤكداً أن العمل سيستمر “ليل نهار” لتأمين الحوافز للمعلمين، خصوصاً وان الجهات المانحة مدركة تماماً لحجم المشاكل الموجودة.
الأساتذة جاهزون
هذا من جهة وزارة التربية، أمّا من ناحية الأساتذة، فيؤكد رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد، أن الإمتحانات الرسمية باتت ضرورةً ولا سيّما لطلاب الشهادة المتوسطة، خصوصاً بعدما تمّ تأمين الحوافز الضرورية لها، وبعدما وعد وزير التربية بإعطاء بما يقارب الـ18 دولاراً أميركياً عن كلّ يوم عمل لجميع العاملين في الإمتحانات سواء كانوا مراقبين أو مصحّحين أو إداريين، معرباً عن اطمئنان الأساتذة لناحية تأمين هذه الأموال خصوصاً وأن الوزير وعد بها أمام الإعلام، على أن يتم الدفع عبر الـOMT.
ولفت جواد، في حديث عبر “لبنان 24” إلى أن عدم إجراء إمتحانات الشهادة المتوسطة، سينعكس بشكلٍ سلبي على الطلاب، إلاّ أن إجراء الإمتحانات، وعلى الرغم من تخفيف المنهج، هو أفضل من عدم إجرائها، وستكون له تداعيات إيجابية على الطلاب، وسيحدّ من تراجع المستوى التعليمي، وسيساعد في عملية تحسين وتقييم الأداء.
وعن تفاوت المستوى ما بين طلاب المدارس الرسمية وطلاب المدارس الخاصة، لفت جواد، إلى أنه وعلى الرغم من الإضرابات التي سُجّلت في القطاع العام، إلاّ أن الطلاب تمكنوا من التعلم بما يعادل الـ18 إلى 26 أسبوعاً، نظراً لتكثيف ساعات التعليم وزيادة أيام التعليم وبالتالي فإن الطالب في المدارس الرسمية، بات قادراً على الذهاب إلى الإمتحانات بضميرٍ مرتاح لكونه تلقى المنهج كاملاً، وبالتالي فإن المعلومات التي بحوزته ستساعده على تخطّي هذه الإمتحانات بشكل جيد.