في الزمن الصعب الذي يعيشه اللبنانيون على مختلف الصعد وفي شتى الاتجاهات، باتت الصلاة سلاحهم الوحيد لمواجهة موجة اليأس ومشقات الحياة التي باتت لا تحصى ولا تعد.وفي هذه الأيام الثقيلة، يحلّ عيد القديس شربل في موعده السنوي الثابت، ومعه تتجه انظار كل اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب نحو بلدة بقاعكفرا الشمالية مسقط رأس القديس، و بلدة عنايا في جبيل حيث أمست المحبسة محجا لكل طالب سلام وفرح وايمان.واللافت ان الضائقة الاقتصادية والازمة الحاصلة لاسيما على صعيد “البنزين” لم تمنع الاهالي من التوافد بأعداد كبيرة الى عنايا وبقاعكفرا، لا بل عمد الأهالي الى ابتداع تسهيلات معينة كاعتماد النقل المشترك او اعتماد مبدأ الذهاب بسيارة واحدة لأكثر من شخص ما يخفف الكلفة ويؤدي الهدف.ومن الملاحظ، ان ايمان المواطنين بشفاعة القديس شربل يتزايد يوما بعد يوم، فهو بات لشريحة واسعة من المسلمين والمسيحين صديقا وأخا يقصدونه في وقت الشدة والصعاب ويفرحون معه شاكرين الرب في أوقات الفرج وتحقيق الأمنيات.يذكر ان القداديس الالهية عمت الكنائس في بقاعكفرا وعنايا بالاضافة الى الصلوات و”الريستالات” وبعض التقاليد الاجتماعية المتبعة.