بعد نشر مقطع فيديو لعدد من الراكبات في إحدى الحافلات وهن يعترضن على تحذيرات بشأن الحجاب، أعلنت وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن “اعتقال المرأة المحتجة ورفيقتها”.
ولم تقدم السلطات القضائية أو سلطات إنفاذ القانون في إيران حتى الآن تفسيراً رسمياً في هذا الصدد.
يشار إلى أن “مقطع الفيديو الذي انتشر أمس السبت على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر راكبات في إحدى الحافلات وهن يعترضن على امرأة ترتدي الحجاب وتحذرهن من عدم الالتزام به”.
وتم تصوير هذا المقطع من قبل إحدى النساء المحتجات على تحذيرات المرأة المحجبة.
وأثناء تصويرها أيضاً، هددت السيدة التي حذرت الآخرين بأنها سترسل مقطع الفيديو الخاص بها إلى الحرس الثوري الإيراني، لكن الراكبات قمن بطردها من الحافلة.
كما وجهت وكالة أنباء “فارس” اتهاماً للسيدة المعتقلة بـ”ضرب وسب الآمرة بالمعروف”، وكتبت أنه “يقال إن هذه الحادثة وقعت قبل شهر، ونشر الفيديو الخاص بها مؤخراً”.
يأتي هذا التوتر بشأن الحجاب بينما زادت سلطات إيران في الأسابيع الأخيرة من الضغط على النساء لإجبارهن على الحجاب.
وسبق أن بدأ نشطاء وجماعات مناهضة للحجاب الإلزامي، يوم الثلاثاء 12 تموز، حملتهم الواسعة بعنوان “لا للحجاب” في إطار العصيان المدني، ومن أجل معارضة الحجاب الإجباري والأعمال العنيفة التي يمارسها النظام.
وبعد الدعم الواسع النطاق من النساء في مختلف مدن إيران لهذه الحملة، طالب المسؤولون الإيرانيون بالتعامل بشدة مع النساء.
كما رد وزير الداخلية، أحمد وحيدي (المطلوب دوليا لتورطه في تفجير آميا)، على نشر صور ومقاطع فيديو لحملة “لا للحجاب”، قائلاً إن “بعض هذه الحالات لا علاقة لها بالداخل إطلاقاً. ويتم دعمها وإدارتها من الخارج”.
وشدد وحيدي على أن “النظام الإيراني لن يتسامح مع احتجاج النساء على الحجاب الإجباري”.
