رغم محاولة عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب رامي أبو حمدان “تصويب الامور” بعد الحملة التي تعرض لها حول تبريره الغياب مرتين عن اجتماع نواب زحلة في بلدية زحلة بالقول في بيان “في لقاء مع بعض الإعلاميين تمّ نقاش عدد من الموضوعات، وإذ بإحدى الإعلاميات تتفرّد بكلام لم أقله أبداً عن زحلة ومكانتها”، فان اكثر من مصدر اعلامي شارك في اللقاء اكد ان ابو حمدان ابدى امتعاضه من اختيار زحلة كمركز دوري وثابت للاجتماعات، ولم يعط اهتماما لكونها عروس البقاع ومركز القضاء بالقول “انها لذهنيات بائدة تعيدنا إلى سبعينيات القرن الماضي وان هذا الطابع هو طائفي بامتياز، وبالامكان عقد الاجتماعات في مجدل عنجر وعلي النهري … على سبيل المثال”.
وبحسب الحاضرين فان اللقاء الذي دعا اليه ابو حمدان ليس عابرا، ومن غير المنطقي ان يكون من دون التنسيق مع حزب الله، علما ان اوساطا متابعة اشارت الى ان مسؤولي الحزب تلقوا اتصالات عدة من نواب حاليين وسابقين حلفاء له ابدوا امتعاضهم من كلام ابو حمدان واعتبروا انه مجددا يغرد خارج التنوع في زحلة وهذا الامر لا يستسيغه الشارع المسيحي الحليف للمقاومة الذي يتوجس من تصريحات كهذه. كما ابدى الشارع العوني في زحلة انزعاجا شديدا من كلام نائب حزب الله واعتبره استكمالا لكلامه عن “التكليف والسيف”، والذي دفع مسؤولي “التيار” في ذلك الحين الى التمني على ابو حمدان مراعاة زحلة وابنائها في كلامه في المجالس او اللقاءات خاصة وان مواقف كهذه تكلفهم اثمانا باهظا في بيئتهم.