واصل وفد اللجنة التوجيهية في لجنة التَّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة (LACC) زيارته المقررة الى بيروت والتي تستمر حتى الثاني والعشرين من الجاري، في مهمة استطلاعية تهدف الى الإطلاع على الأوضاع السائدة في لبنان من مختلف جوانبها السياديّة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية بعد الانتخابات النيابية وسبل مواجهة الصعوبات التي يعانيها اللبنانيون.
وفي اليوم الثالث لجولاته على المسؤولين اللبنانيين، زار الوفد رئيس كتلة نواب “مشروع وطن الإنسان”، وكتلة نواب “قوى التغيير”.
وضمّ الوفد كلا من السيدة مي ريحاني مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، فارس وهبة رئيس “لبناننا الجديد”، الديبلوماسي الأميركي السابق وليد معلوف رئيس “مؤسسة شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية”، وواكبهم في الجولة المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ ممثّلاً الملتقى بصفته “المنظمة الاستشارية للجنة في لبنان”.
كتلة “مشروع وطن الانسان”
ففي زيارته عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الى رئيس كتلة “مشروع وطن الإنسان” النيابية النائب نعمة افرام في مقره في الضبيه، قدم الوفد عرضا شاملا ومفصلا للجهود التي تبذلها اللجنة في الولايات المتحدة الاميركية بما يخدم القضية اللبنانية والتنسيق القائم بين المجموعات الاغترابية والجالية اللبنانيّة والجهود المبذولة لانقاذ لبنان وخصوصاً لجهة استرداد سيادته وضمان انفاذ الاصلاحات البنيوية والقطاعية المطلوبة.
وأصغى الوفد إلى عرض تقدم به النائب افرام شرح رؤيته لإنقاذ لبنان والجهود التي تبذلها كتلته على صعيد التنسيق بين القوى السيادية والتغييريّة والاصلاحية، كما خارطة الطريق التي يراها لمستقبل لبنان وفق ما يقول به “مشروع وطن الانسان” على المستويات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للعقود المقبلة.
وبعدها تبادل المجتمعون الآراء حول كل ما يشكل خطرا جديا على مستقبل لبنان وكيانه، وما يفرضه من توافق وتجميع لكل القوى المجتمعية الحية للعمل معا لانقاذ قيم الهوية اللبنانية وما تشكله التعددية والعيش معاً والحريات العامة والفردية والديمقراطية والاقتصاد الحر من ميزات تفاضلية جعلت لبنان في مقدمها وفي مصاف ” الوطن – الرسالة”، كنموذج حضاري فريد في الشرق الاوسط وفي العالم.
واكد المجتمعون على ضرورة التواصل المستمر بين الطرفين وتعزيز كل وسائط التعاون بين لبنان المقيم ولبنان المغترب وخصوصا في الولايات المتحدة الاميركية بما يحمي لبنان في ظل التحولات العالمية ويعيد حضوره على الخريطة العالمية للدول المتطورة ويؤكد فاعلية ما قدمه في العقود الماضية من نموذج حضاري وثقافي متقدّم مع التنبّه للمخاطر التي تهدد لبنان واللبنانيين على كلّ المستويات.
كتلة نواب “قوى التغيير”
وعند الثالثة من بعد الظهر، زار الوفد كتلة نواب “قو ى التغيير” في مركز جمعية “دفا” في الأشرفية حيث التقوا بالنواب اعضاء الكتلة: بولا يعقوبيان، نجاة عون صليبا، ملحم خلف، رامي فنج، فراس حمدان وياسين ياسين وكان لقاء مطول استعرض فيه المجتمعون التطورات الاخيرة بعد الانتخابات النيابية وما هو منتظر من استحقاقات داهمة تلتها.
وأثناء المناقشات، اثنى وفد اللجنة على الآداء المتمايز الذي تنتهجه الكتلة ومتابعة نوابها لوجع الناس ومواكبة همومهم وثباتهم في مواقفهم الوطنية، كما شجعهم الوفد على اتخاذ المبادرة في الاستحقاقات الوطنية والدستورية المقبلة بالاستناد الى المعايير السياسية والاخلاقية التي تحدث التغيير المطلوب لتحقيق الخير العام.
وأطلع الوفد اعضاء الكتلة على الدور الذي تؤديه اللجنة في الولايات المتحدة ورؤيتها للنهج والمسارات التي آلت على نفسها سلوكها كما الخيارات الوطنيّة الواجب القيام بها والمؤدية للدفاع عن حقوق الشعب اللبناني في المحافل الدّوليّة بما يحافظ على صيغة العيش معا وهويّة لبنان، وبما يقوّي خيار المساءلة والمحاسبة ومكافحة الفساد واعتماد الحوكمة ويعزز قيام دولة الحق والقانون والعدالة وتطبيق الدستور اللبناني من ضمن المؤسسات.