ما يعانيه لبنان يعد أزمةً غير مسبوقة والمطلوب رئيس سيادي

22 يوليو 2022
ما يعانيه لبنان يعد أزمةً غير مسبوقة والمطلوب رئيس سيادي

قدت اللجنة التوجيهية في لجنة التَّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة (LACC) مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مقر نادي الصحافة في بيروت تحدث فيه عن خلاصة زيارتها الى بيروت منذ الخامس عشر  من تموز الجاري وحتى اليوم وما انتهت اللقاءآت التي شملت القوى السيادية والاصلاحية والتغييرية وديبلوماسيين عرب واجانب وقائد الجيش اللبناني من نتائج في اطار  مهمتها الاستطلاعية الهادفة  الى معاينة الأوضاع السائدة في لبنان من مختلف جوانبها السياديّة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية بعد الانتخابات النيابية وسبل مواجهة الصعوبات التي يعانيها اللبنانيون.

 
تلت عضو اللجنة مي ريحاني بيانا مكتوبا جاء فيه: “واجه لبنان كما نعلم أزمةً غير مسبوقة على الصعيد الدّستوري السياسي السيادي والاقتصادي والاجتماعي؛ أزمة تمثّل تهديدًا خطيرًا لهويّته وكيانه ودولته. كثيرة هي القطاعات في لبنان التي يلحق بها ضررٌ شديدٌ، وتتعرّض لانهيارات هائلة.تعترف لجنة التنسيق اللبنانيّة – الأميركيّة بوجوب إدخال تغييرات بنيويّة على كلّ المستويات وأنّ الزمن هو زمن العمل. إنّها لحظةٌ تاريخيّةٌ للمحافظة على لبنان رسالةً للحريّة والأخوّة والتعدديّة والعيش معًا.وفي خلال شهر أيار/مايو المنصرم، انتخب الشعب اللبناني ممثلين في البرلمان يُعارضون منتهِكي السّيادة والفساد ملحقين بذلك هزيمةً بمن يرفضون صَوْن هذه السّيادة وإنفاذ الإصلاحات.وأوضح الناخبون في لبنان كما في الخارج بأنّهم يريدون التعامل مع نمطٍ مختلفٍ من القادة. أي إنّهم يطمحون إلى قادة جدد مصمّمين على التعامل مع الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياديّة للالتزام بالإصلاحات الفوريّة ورفض نهج المافيا والميليشيات وصون السيادة واعتماد الحياد في السياسة الخارجيّة”.
 
وتابع البيان: “إنّ وفد لجنة التنسيق اللبنانيّة – الأميركيّة التقى بمجموعات برلمانيّة مختلفة وأحزاب وقوى من المجتمع المدني تؤمن بسيادة لبنان و بالإصلاحات لإبقاء لبنان وهي ملتزمة تحقيق التغيير. وقد نوّه وفد لجنة التنسيق في خلال هذه الاجتماعات المهمّة بوجوب أن يعمل جميع أفراد البرلمان الذي يُعارضون السلاح غير الشرعي ويرفضون حكم الساسة الفاسدين على التنسيق في ما بينهم من أجل تكوين جبهة متماسكة ضمن آليّة تنسيق لضمان انتخاب رئيسٍ جديدٍ ملتزمٍ بسيادة لبنان المطلقة وحماية هويّة لبنان ويعمل على ضمان حوكمة سليمة شفّافة من سيشاركه الذّراع التنفيذيّة على مستوى الحكومة.
 
مكن وضع الخلافات التفصيليّة جانبًا بين هذه القِوى السياديّة الإصلاحيّة التّغييريّة والاتفاق على العناصر الأساسيّة وأبرزها انتخاب رئيسٍ ملتزمٍ بسيادة لبنان وبجميع الإصلاحات على مستوى القطاعات كافةً، وقد شخّصنا تحدّيات هذا المسار، ويهُمّنا بلورة أفكار مع هذه القِوى لتجاوز التحدّيات.وإننا نؤمن بأنّه من مسؤوليّة القِوى السياديّة الإصلاحيّة التّغييريّة في البرلمان والذين يُطالبون بالتغيير بأنّ يُنسّقوا في ما بينهم ويتفقوا على تسمية رئيسٍ للجمهورية يُشاركهم نظرتهم إلى صون لبنان ووضعه على السكّة الصحيحة”.