كان لافتاً، اليوم، النداء الذي وجّهه وزير الشباب والرياضة جورج كلاس لزميله في الحكومة وزير الطاقة وليد فياض، حينما دعاه لتوفير الكهرباء للمواطنين من أجلِ مشاهدة مباراة منتخب لبنان ضدّ أستراليا في نهائي كأس آسيا لكرة السلة، وذلك اعتباراً من الساعة 4 عصراً.
هل وصل النداء إلى وزير الطاقة؟
حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تنكشف أي معطيات عمّا إذا كان وزير الطاقة تلقى نداء الوزير كلّاس، وقد حاول “لبنان24” التواصل مع فياض لاستطلاع ما إذا كان فعلاً تلقى مطلب زميله بشأن مباراة لبنان اليوم، إلا أنه لم تكن هناك أي إجابة على الإتصالات.
وفي إطار متابعة النداء، أجرى “لبنان24” اتصالاً بوزير الشباب والرياضة الذي أكّد أنه “أرسل نداءه إلى وزير الطاقة، لكنه حتى الآن لم يلقَ أي جوابٍ منه بشأن توفير الكهرباء”، وقال: “نتمنى أن يتحقق الأمر وأن تأتي الكهرباء للمواطنين من أجل متابعة هذه المباراة المصيرية في تاريخ الرياضة اللبنانية”.
وأضاف: “إننا مع منتخب لبنان قلباً وقالباً، ولن نألو جهداً في توفير كل الدعم له وفق الإمكانيات، علماً أن القدرات المادية غير موجودة، ولو توفرت لما كُنّا قصرنا أبداً”.
ولفت كلاس إلى أنّ “الإنجازات التي يقدمها أبطال منتخب لبنان لهي محفورة في التاريخ، وكل فوز حققه كان بمثابة انتصار جامع لكل اللبنانيين الذين توحدوا حول منتخبهم البطل”، وأردف: “إننا نقف إلى جانب المنتخب اللبناني في كل محطاته، وندعم الرياضيين في كل إنجازاتهم، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان واضحاً دائماً في توفير الدعم للرياضيين، وما قاله بالأمس بشأن المنتخب إنما يمثلنا لأن عدم الشباب في لبنان هو أساسي ولا يمكن لأي أحد إغفاله”.
وختم كلاس بالقول: “نأمل أن يستجيب وزير الطاقة لندائنا، وأن تأتي الكهرباء للبنانيين خلال فترة المباراة، من أجل متابعتها والشعور بالفرح والسعادة حينما نرى منتخبنا يتألق في أرقى بطولات العالم”.
تقنياً.. هل يمكن توفير الكهرباء لكل لبنان في نفس الوقت؟
عملياً، فإن معدل إنتاج الكهرباء في لبنان حالياً لا يتجاوز الـ300 ميغاوات، في حين أن المعامل الحرارية التي تعمل في الوقت الراهن هي الزهراني ودير عمار. كذلك، فإنّ المعامل الكهرمائية تعملُ حالياً أيضاً، لكنه ليس باستطاعتها أن تغذي كامل الشبكة العامة بالتيار.
بدوره، قال أحد المهندسين المختصين في مؤسسة “كهرباء لبنان” لـ”لبنان24″ إنّ “القدرة الانتاجية الموجودة لا تسمح بوصول الكهرباء إلى كل لبنان”، مشيرة إلى أنه “لو كانت مختلف المعامل ضمن الخدمة، لكان هذا الأمر أسهل ولتوفرت الكهرباء بشكل إضافي وأسرع”.
وتابع: “إن تشغيل المعامل ككل يحتاج إلى فيول ومازوت، وهناك معامل لا توجد لديها المواد اللازمة لتوليد الكهرباء. ولتأتي الكهرباء في كل لبنان، نحتاج إلى 3000 ميغاواط، والإنتاج حالياً لا يتعدى الـ400 ميغاواط. إذاً الأمر هذا صعب جداً في ظل ضعف الانتاج”.