تواصل القيادات العسكرية في ليبيا مشاوراتها المتعلقة بتوحيد المؤسسة العسكرية، ووضع خارطة زمنية تتضمن العمليات الفنية التي يتفق عليها بين لجنة “5+5”.
ويراهن الشارع الليبي في الوقت الراهن على أي خطوة من الجانب العسكري تدفع بالأوضاع نحو الخروج من الأزمة بعد فشل الأجسام السياسية في إجراء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.
في الإطار، قال البرلماني الليبي عبد السلام نصية، إن “المطلوب في الوقت الراهن وضع خارطة طريق واضحة لتوحيد المؤسسة العسكرية في فترة زمنية محددة”.
وأضاف عبر “سبوتنيك”، أن “تفعيل المسار العسكري إلى جانب المسارات الأخرى يساهم بشكل كبير في بناء الدولة والوصول للحل الشامل والخروج من المراحل الانتقالية”.
ولفت إلى أن “الخطة الزمنية المرتبطة بتوحيد المؤسسة العسكرية تتوافق مع رغبة الشارع الليبي في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية”.
وشدد على أن “قضية السلاح وتوحيد المؤسسة العسكرية من القضايا الأساسية في الأزمة الليبية، وأن أي تقارب أو حل يساهم بقدر كبير في الخروج من المعضلة السياسية، خاصة أن الأزمة ترتبط بشقين أساسيين في المقام الأول، هما الجانب الأمني والسياسي، إضافة للجانب الاقتصادي”.
فيما قال عبد الله، إن “الاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد بدأت أولى خطوات العمل عليه منذ اللقاءات بين الأطراف العسكرية المعنية منذ 2018 في القاهرة”.
وأضاف، “أن توحيد المؤسسة العسكرية بالتأكيد خطوة مهمة ينتظرها الليبيون، لإنهاء الأزمة الليبية، باعتبار أن من أسباب الأزمة والصراع في ليبيا وجود فراغ أمني كبير”.
كما تعتبر خطوة توحيد المؤسسة العسكرية خطوة مهمة وأساسية لعودة الأمن والاستقرار، وشدد على أن توحيد المؤسسة العسكرية هو مفتاح حل الأزمة الليبية وإنهاء الصراع.
عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن “قلقه جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينتا طرابلس ومصراتة الليبيتين خلال اليومين الماضيين ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين”.