بانتظار عودة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين الى بيروت، لا احد يملك معلومات حاسمة بما سيحمله،
ونقلت ” اللواء” عن مصادر أن الزيارة المرتقبة للوسيط الأميركي إلى بيروت غير محددة بعد ، وتوقعت أن تكون مفصلية، وقد يحتم هذا الملف في حال وصل إلى نهايته تواصلاً بين الرئيسين عون وميقاتي. إلى ذلك، لم تستبعد المصادر أن يكون موقف رئيس الجمهورية في الاول من آب شاملا ومتناولا الملفات الداخلية.
وكتبت ” الديار”: اذا لم يحمل هوكشتاين معه الموافقة «الاسرائيلية» على الطرح اللبناني بالحصول على خط الـ23 وحقل قانا كاملا، فان ثمة احتمالين:
– الاول : العودة الى مفاوضات الناقورة غير المباشرة، لكن دون ذلك عقبات تتعلق باحتمال حصول مماطلة محفوفة بالمخاطر.
– اما الاحتمال الثاني المفخخ ، فتروج له السفارة الاميركية في بيروت وهو يقوم على «اغراء لبنان باستخراج الغاز في وقت قياسي، عبر الاستفادة من البنية التحتية «الاسرائيلية» للتصدير، والتي اقامتها شركة «انرجين» التي تعمل في حقل «كاريش»، وهذا شكل غير مباشر «للتطبيع» الذي يرفضه لبنان على نحو كامل.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اكد ليل امس أن «كل حقول النفط والغاز» في البحر الفلسطيني المحتل تقع ضمن معادلة «ما بعد بعد كاريش». وجزم بأنه «لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاوله صواريخ المقاومة الدقيقة. لدينا قدرات بحرية هجومية كافية لتحقيق الردع المطلوب وتحقيق الأهداف المنشودة». وقال: «الأمر متوقف على كيف سيتصرف العدو والأميركي والأوروبي»، مذكّراً بأن «المطلوب الالتزام بالحدود التي تطلبها الدولة اللبنانية ورفع الفيتو عن استخراج النفط والغاز في لبنان». وشدّد على أن «المهلة غير مفتوحة وإنما حتى أيلول المقبل. إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل. وضعنا هدفاً وسنلجأ من دون أي تردد إلى كل ما يحقق هذا الهدف»، مشيراً إلى أن «الدولة اللبنانية قدمت تنازلاً كبيراً عندما تحدثت عن الخط الـ23+. والكرة الآن ليست في ملعب لبنان لأنه هو الممنوع من استخراج النفط والغاز»، لافتاً إلى أن «الأميركيين أدخلوا لبنان في دوامة المفاوضات بينما إسرائيل حفرت الآبار ونقّبت عن الغاز وتستعد لاستخراجه».
وزاد نصرالله بـ«أننا قادرون على ردع العدو وضرب أهداف في أي مكان في بحر فلسطين المحتلة وفي المديات نفسها غرباً»، و«على اللبنانيين أن يثقوا بأن لدى المقاومة من القدرات البشرية والعسكرية والمادية ما يجعل العدو يرضخ». وأضاف: «إذا وقعت الحرب فإن دخول قوى أخرى فيها احتمال وارد وقوي جداً».