قُتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم مسؤول محلي كبير، الأربعاء، في ماركا جنوب الصومال، بهجوم انتحاري قرب مبنى حكومي، حسبما أفادت الشرطة وشهود عيان.
وأعلنت “حركة الشباب” مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى استهداف عبد الله علي أحمد وافو محافظ منطقة ماركا الواقعة في منطقة شبيلي السفلى على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوبي مقديشو.
وقال إبراهيم علي الضابط في شرطة ماركا لوكالة “فرانس برس” إن “المحافظ عبد الله وافو قُتل في انفجار مع ثمانية أشخاص آخرين معظمهم من أفراد الأمن”، مضيفا أن “الشرطة لا تزال تحقّق في الحادث لكن هناك مؤشرات على أن انتحاريا نفّذ الهجوم القاتل”.
وأشار إلى أن “الهجوم وقع أمام مكتب إدارة مقاطعة ماركا حيث كان المحافظ يتحدث إلى الناس”.
وأكد شهود عيان لـ”فرانس برس” أن الانتحاري الذي كان يرتدي ملابس مدنية، اقترب من المحافظ قبل أن يفجّر نفسه.
وتخوض جماعة “الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ 15 عاماً، تمرداً ضد الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوة من الاتحاد الإفريقي مكوّنة من جنود يتحدرون من خمس دول إفريقية بينها إثيوبيا وكينيا.
وعلى الرغم من طردهم من المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة مقديشو في العام 2011، لا يزال عناصر من “الشباب” مقيمين في مناطق ريفية واسعة، وينفذون هجمات ضد أهداف حكومية وقوات الأمن على وجه الخصوص.