أفادت وسائل إعلام محلّية صينية بأن التحرّكات الصينية قرب حدود تايوان مستمرّة منذ تأكيد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة.
من جهتها، علقت تايوان على زيارة بيلوسي بالقول، “نرحب بحرارة بالضيوف الأجانب، وسنتخذ الترتيبات المناسبة”.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية التحركات العسكرية قرب تايوان، مؤكدة أننا “سننشر قوات عسكرية مناسبة رداً على التهديدات. لدينا العزم والقدرة على ضمان أمننا الوطني”.
وكانت مجلة “ميلتاري واتش” Military Watch ذكرت أن الصين نشرت صاروخ “قاتل حاملات الطائرات”، وهو أوّل مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، بعد قيام البحرية الأميركية بنقل مجموعات حاملات الطائرات التابعة لها إلى أماكن قريبة من الأراضي الصينية، خوفاً من رد فعل بكين على زيارة بيلوسي لتايوان.
وقال مسؤول أميركي إن رئيسة مجلس النواب الأميركي من المتوقع وصولها إلى تايوان، اليوم الثلاثاء.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بيلوسي هي من تقرر زيارة تايوان من عدمها، وأنه لا يجب على الصين أن تصعد الوضع إثر تلك الزيارة.
ونقلت مجلة “بوليتيكو” Politico الأميركية عن مصادر دبلوماسية غربية، أن الدول الأوروبية تستعد لتداعيات التصعيد الخطير بين واشنطن وبكين على خلفية زيارة بيلوسي.
وأفاد مصدر مطلع للمجلة أن الحرب الكلامية المتدهورة بين الولايات المتحدة والصين بخصوص تايوان تثير قلق الدول الأوروبية بسبب مخاطر تصعيد عسكري محتمل.
وأكدت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أي مواجهة عسكرية بين الصين وواشنطن نزاعاً خارجاً عن السيطرة.
وحذر نائب رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن بوريس روغ، الدول الأوروبية من عدم الاستعداد لسيناريو مواجهة أميركية صينية وذلك بدعم تايوان، إضافة للمحافظة على اتصال وثيق مع بكين بهدف تهدئة التوتر.