ما أن اعلن عن الاتصال الهاتفي بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والحاج وفيق صفا، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر، وصدرت مئات التحليلات والمقالات والبرامج الحوارية مصوبة نحو وليد جنبلاط وتقلباته السياسية مع انتقادات لاذعة لمواقفه واتهامه بالتفتيش عن حصص هنا وهناك، وفق جريدة” الديا.
وقد حاذر التقدمي عدم الرد بانتظار حصول الاجتماع الذي وصفه الوزير السابق غازي العريضي لـ «الديار» بالودي والصريح والعميق، وطرح وليد جنبلاط كل القضايا بصراحته المعهودة، ورد عليها الحاج حسين خليل بالصراحة ذاتها أيضا.
ويقول العريضي، لقد فتح وليد جنبلاط في الاجتماع ملفات رئاسة الجمهورية وحذر من الفراغ وضرورة تشكيل الحكومة الجديدة كما ركز على ملف الترسيم والغاز وكان حوارا مثمرا وسيستكمل من اجل البلد وقضاياه.
وشن العريضي اعنف هجوم على المنتقدين للاجتماع وتحديدا القوات اللبنانية و١٤ اذار الذين «لم يتعلموا وما زالوا في الماضي» . ووصف ادارة ١٤ اذار السيئة للملفات بأنها الاسوأ، داعيا هؤلاء الى الحوار وتعلم كيفية القيادة التي يمارسها وليد جنبلاط باحترافية، ودان العريضي كل الاتهامات ورد عليها، وقد طالته على خلفية انه «مهندس العلاقة مع حارة حريك».
وتابع: وليد جنبلاط لا يعمل عند أحد، ولا يعمل لدى أحد، وان كان ثمة من يتوهم انه بمجرد أن يطلق إشارة سياسية ما، سيلحق به وليد جنبلاط هو واهم واهم واهم، أي يكن هذا الاحد، المسألة ليست مسألة مزاج، وليست مسألة انقلابات وما شابه، إذا كان البعض يتوهم ان مفهوم التفاهم أو اللقاء مع وليد جنبلاط يعني انه عليه قبل ان يتنفس سياسيا او ان يطلق موقفا سياسيا أو أن يبدي رأيا سياسيا او ان يقوم بحركة سياسية عليه واجب التشاور وسؤال خاطر «فلان او علان» أو «هذا أو ذاك» هو مخطئ وواهم.
ئلا: العلاقة مع السعودية تدار بطريقة راقية جدا، ولا يحملنا احد السعودية شيئا في هذا المجال، وليد جنبلاط يقول رأيه مع الجميع وامام الجميع، لكن انا اتحدث في اللعبة السياسية الداخلية، وعن الداخل الذي قال هذا الكلام، السعودية لم تقل ان جنبلاط انقلب، ولاحذرت من أي امر اطلاقا، ونحن نعرف كيف نقوم بحركتنا، وكيف نشرح موقفنا انطلاقا من ايماننا بقضيتنا وقدرتنا على شرحها وتفسير ما نقوم به، انا أتحدث عن اللعبة الداخلية.
* يعني اللقاء مع حزب الله من اجل فتح ابواب الحوار وليس له علاقة بالملف الرئاسي؟
– موضوع رئاسة الجمهورية كما قلت، كان بندا من البنود التي تم النقاش فيها، وكل اللبنانيين يتحدثون عن الاستحقاق الرئاسي وما جرى في هذه الحدود فقط، أما الذهاب الى تبسيط الامور والمسائل والقول ان الاجتماع، أو ان قضية من هذا النوع موجهة ضد « فلان أو علان « هذا أمر غير مقبول وسطحي، من يريد ان يبسط الامور ويتصرف بالسطحية وفي مثل هذه الطريقة الاستعراضية كما أشرت، هذا شأنهم، ووليد جنبلاط أكبر من هذه اللعبة، وهذه الحسابات، ومن لديه قدرة على فهم جنبلاط، يكون ذلك «نعمة من الله سبحانه وتعالى».
* هل هناك لقاءات أخرى مع الحزب؟
– كما قلت لكم هم سيأتون، بعد ان ينقلوا ما دار في الاجتماع الى سماحة السيد حسن نصرالله، سنعود الى الحوار، واللقاء لن يكون يتيما، والامر الطبيعي ان نلتقي مجددا.