ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حدّد يوم الخميس 25 آب 2022، موعدا لانطلاق أعمال ما يوصف بـ”أهم ندوة إقتصادية سنوية في العالم” أو ندوة “جاكسون هول”، التي تجمع أهم صانعي السياسة النقدية في العالم.
وتنعقد ندوة “جاكسون هول” لهذا العام تحت عنوان “إعادة تقييم القيود على الاقتصاد والسياسة” وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 آب.وسيناقش المجتمعون مسألة كيفية رفع معدلات الفائدة لمواجهة التضخّم، وعدم دفع الاقتصاد إلى الركود في الوقت ذاته، حيث من المنتظر ان تشهد الأسواق المالية اسبوعا ساخنا قبل معرفة المزيد من توجهات السياسة النقدية التي ستتبلور ضمن هذه الندوة.ما هي ندوة جاكسون هول
ندوة “جاكسون هول” هي قمة اقتصادية سنوية تضم كبار رجال الاقتصاد، الذين يجتمعون في “منطقة جاكسون هول” ضمن بلدة “جاكسون” الواقعة في ولاية وايومنغ الأميركية، وذلك بدعوة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الكائن في مدينة كانساس.ومن بين المشاركين في الندوة: مصرفيون مركزيون بارزون مثل رؤساء البنك المركزي الأميركي والأوروبي والبريطاني والكندي والأسترالي والسويسري، ووزراء مالية وأكاديميون ومشاركون في السوق المالية من جميع أنحاء العالم، حيث يُطلق هؤلاء تصريحات قوية تؤثر بشكل كبير على الأسواق، ما يبرز أهمية ترقب فعاليات الندوة من عام لآخر.متى بدأتبدأ انعقاد هذه الندوات في عام 1978، في مدينة كانساس، ثم في بلدتي فيل ودنفر بولاية كولورادو، وفي عام 1982 انتقل الحدث إلى منطقة “جاكسون هول” ليستقر هناك حتى يومنا هذا.وتعتبر “جاكسون هول” من أشهر المناطق السياحية لعشاق التزلج في الولايات المتحدة.
أكثر اللحظات المنتظرةباعتبار الاحتياطي الفدرالي الأميركي قدوة البنوك العالمية، سيكون خطاب رئيسه جيروم باول الذي يلقيه الجمعة 26 آب أكثر اللحظات المنتظرة في ندوة “جاكسون هول”، إذ من المتوقع أن يلقي الضوء على وتيرة رفع معدلات الفائدة في المستقبل وبيانات التضخم والتحوّل المحتمل الذي ستشهده السياسة النقدية.في المقابل أكد حاكم بنك إنجلترا أندرو بايلي أنه سيكون موجودا في “جاكسون هول” لمراقبة النقاشات ولكن دون المشاركة فيها. أما رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد فيبدو انها لن تسافر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في هذا الحدث.ويقول النائب السابق لحاكم البنك المركزي في لبنان محمد البعاصيري، إن ندوة “جاكسون هول” لا تصدر قرارات، ولكن أهميتها تكمن بالخطابات التي يتم القاؤها من قبل حكام البنوك المركزية في العالم والتي ترسم معالم المرحلة المقبلة، وهو الأمر الذي ينتظره المستثمرون لتتحرك الأسواق بناء على الاستنتاجات التي تم التوصل اليها من تعليقات المسؤولين.واستشهد بعاصيري بما حصل في ندوة عام 2010 عندما أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي آنذاك، بن برنانكي عن خطته في اتباع سياسة نقدية تيسيرية، حيث تسببت تصريحاته في تقلبات بأسواق الأسهم.ويضيف بعاصيري إن ندوة عام 2022 ستركز على قضايا اقتصادية مهمة تواجه الاقتصادات العالمية، مثل التضخم والركود المحتمل وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأسعار الطاقة والتغير المناخي.