أثار الهجوم الأوكراني المضاد في شرقي البلاد وجنوبها تساؤلات بشأن السر وراء القوة التي تميز بها، ودفع روسيا إلى خسارة 6 آلاف كيلومترات من الأراضي التي سيطرت عليها في أشهر خلال أيام.
وفي أحدث هذه التفسيرات، قال مسؤول أوكراني موال لموسكو إن عدد الجنود الأوكرانيين المشاركين في الهجوم المضاد يفوقون عدد الروس بنسبة 8 إلى واحد.
وكان المسؤول المحلي في منطقة خاركيف فيتالي غانشيف، يتحدث في مقابلة مع تلفزيون روسي عن التقدم الذي أحرزته كييف في المنطقة الواقعة شمال شرقي أوكرانيا في الأيام الأخيرة.
وخلال المقابلة، أقر غانشيف بأن القوات الأوكرانية صارت تبلي بلاءً حسناً في ساحة القتال.
وقال، “الوضع صار أكثر صعوبة بمرور الوقت”.
وأضاف، “إذا تحدثنا عن القوة التي تشارك في الهجوم المضاد للجيش الأوكراني، فإن قواته تفوق قواتنا بنحو 8 إلى واحد”.
وتابع، “من أجل الحفاظ على قواتنا، تقرر الانسحاب وإعادة التجمع”.
وقال مسؤول أوكراني كبير إن السبب في قوة الهجوم لجيش بلاده تعود إلى عنصر المباغتة.
وسحبت روسيا، بعد 6 أشهر من أعمال القتال بأوكرانيا، قواتها المقاتلة النظامية في شرق البلاد، إلى الخلف، وتم استبدالها بقوات جديد، بحسب خبير مصري.
وأعلنت أوكرانيا نجاحات عسكرية جديدة منها أنها وصلت إلى الحدود الروسية واستعادت ما يعادل سبعة أضعاف مساحة كييف في شهر واحد.
وأعلن الجيش الأوكراني أولاً عن هجوم مضاد في الجنوب، وتحديداً في خيرسجون قبل أن يحقق تقدماً خاطفاً في منطقة خاركيف (شمال شرق) خلال الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليل الاثنين الثلاثاء، إن جيشه استعاد من القوات الروسية نحو 6 آلاف كلم مربع من أراضي بلاده.
خلال الـ24 ساعة الماضية، أعلن الجيش الأوكراني “طرد” القوات الروسية من 20 موقعاً، مشيراً إلى أن “الجنود الروس يفرون”.
مع ذلك، قال نائب وزير الدفاع الأوكراني، من المبكر القول بأن أوكرانيا استعادت كامل السيطرة على خاركيف.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه يجري إبلاغ بوتين بكافة مجريات العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك الوضع المتعلق “بعودة التموضع” قرب خاركيف.
وأعلن الجيش الروسي قصف مناطق سيطرت عليها كييف قرب خاركيف.