تتجه الأنظار الى ليل 31 تشرين الأول، موعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، والتحركات الشعبية التي قد ترافق خروج الرئيس من القصر الجمهوري.
ولكن قبل موعد 31 تشرين، يتحضر التيار لاحياء ذكرى الاطاحة بالعماد عون من قصر بعبدا في 13 تشرين الاول 1990. وفي هذا الاطار، تفيد المعلومات” ان الاراء انقسمت داخل “التيار”، بشأن الطريقة التي يجب فيها احياء هذه الذكرى، ففي حين اقترح البعض احياء الذكرى مركزياً، أصر البعض الآخر على احيائها شعبياً كما كل عام، الأمر الذي حاز على غالبية الاصوات داخل التيار، حيث سيقام احتفال شعبي قد يكون في “البيال”، وتتخلله كلمة نارية لرئيس “التيار “جبران باسيل.
أما في 31 تشرين فبات من المؤكد ان “التيار “يتحضر لتظاهرة شعبية داعمة للرئيس.
ووفق المعلومات الخاصة ب”لبنان 24″ فان”التيار”يسعى الى ان يكون خروج الرئيس من بعبدا مشرفاً، وشعبياً بالدرجة الأولى، حيث ستنتشر مجموعات شعبية كبيرة على طول الطريق المؤدي من بعبدا الى منزل عون الجديد في الرابية، لمرافقة موكب الرئيس لدى خروجه من القصر.
وتفيد المعلومات” بوجود الكثير من الأفكار التي تطرح على طاولة اجتماعات “التيار”، بشأن التحضيرات لمواكبة مغادرة عون بعبدا، منها تنظيم مسيرات سيّارة، ووثائقيات عن حياة الرئيس، وامكان ان يتوجه الى الجمهور بكلمة، وأفكار أخرى لا تزال قيد البحث”.
خلوة لـ”التيار”وأشار مصدر قيادي في “التيار الوطني الحر” الى أن مركزية “التيار” بدأت العمل والتحضير لخلوة واسعة تتضمن ورشة عمل تشارك فيها كافة الهيئات على إمتداد إنتشار “التيار”. وتأتي هذه الخلوة في سياق الخطوات المنوي إتخاذها بموازاة إنتهاء العهد ، حيث تتركز ورش عملها وحلقاتها المستديرة على أمورٍ تنظيمية ، بالإضافة الى مقترحات سياسية جديدة تتلاءم مع مقتضيات الواقع السياسي الراهن والمقبل ، أما توقيت الخلوة فسيُعلن عنه داخلياً في وقتٍ لاحق بعد انتهاء معظم الترتيبات .تحضيرات للفوضى؟في المقابل لوحظ ان احد الاحزاب البارزة ينشط بشكل لافت عبر حسابات جديدة له على منصّة تويتر لإطلاق حملات سياسية واعلامية ممنهجة تستهدف عهد عون.ورأت اوساط متابعة لحراك هذا الحزب على المستوى الاعلامي” بأنّ ثمة هواجس من انتقال الحملات الافتراضية الى الشارع قبيل انتهاء ولاية عون في محاولة لإحداث فوضى مع خروجه الاخير من بعبدا”.
وبحسب المعلومات التي يتناقلها ناشطون في” التيار الوطني الحر” فإن رئيس “التيار” النائب باسيل كان حذر في الاجتماع الحزبي الموسّع الذي عقد قبل ايام في منطقة البترون،من اشتعال الجبهة الشعبية في أي مواجهات قد تحصل معتبراً أن لا مجال بالسماح للمغرضين باستعادة “مرحلة” 17 تشرين ولو لساعة واحدة”.عطالله “يعترف” ويحذروفي حديث صحافي صباح اليوم قال نائب” التيار” عن الشوف غسان عطاالله : “نحن نقرّ بعنف الهجمة التي تستهدفنا حاضرا وتاريخا، ولكن نقول ان التيار يشبه قائده ومؤسسه ورئيسه الفخري (العماد عون). فالتيار يقوى ويشتد عوده صلابة في خضم الازمات والمنازلات. وسيرى الجميع في الشهر المقبل، وتحديدا في 13 تشرين الاول، حجم حضور التيار ومدى تجذره وشعبيته”.اضاف عطاالله، “سيقدّم التيار دليلا اضافيا آخر على مدى هذا الحضور في 31 تشرين الاول، اي في اللحظة التي سيخرج فيها الرئيس عون من قصر بعبدا من خلال التظاهرة الحاشدة التي قرر “التيار” تنظيمها لمواكبة خروجه في طريقه الى الرابية حيث سيستقر ويواصل نشاطه”.وتابع عطاالله، “ان لبنان سيشهد حالة جماهيرية لم يرها من قبل. وهذا سيكون ردنا المفحم على كل الذين يطلقون الاقاويل والاضاليل عن تقلص مزعوم لدور “التيار” وشعبيته، وبمثابة التحية والشكر على الجهد الاستثنائي الذي بذله العماد عون ابان عهده الرئاسي لقيادة سفينة البلاد وسط العاصفة التي هبّت عليها”.وقال: “من الآن نقول ان الجواب القاطع الذي لا يرقى اليه الشك على كل الاكاذيب سيتجسد في الحضور الشعبي المنتظر حيث سيؤكد التيار انه يتجوهر حضورا في الازمات والملمّات”.ورداً على سؤال عن الاقالات وعمليات الفصل التي شهدها التيار اخيرا، اجاب: “نحن نعلم ان كل القوى والتيارات السياسية تمارس دوما اجراءات وتدابير تنظيمية بحق من تراهم متمردين او مهملين، فلماذا كل هذه الضجة حول الاجراءات التي اتخذتها الهيئات المعنية في تيارنا بحق مخالفين؟ وعلى كل نقول ان التجارب قد برهنت منذ خروج اللواء عصام ابو جمرا الى اليوم ان الخروج من “التيار” لا يؤثر على قوة حضوره وفاعليته، بل العكس فان الازمات والظروف الصعبة هي بمثابة معموديات تقوّي “التيار” وتزيد من حضوره وفاعليته”.