نفذ عدد من اهالي المهاجرين غير الشرعيين العالقين عند الشواطئ التركية بسبب تعطل المركب الذي اقلهم منذ اكثر من 15 يوماً، اعتصاما رمزيا عند مستديرة العبدة، على المدخل الجنوبي لمحافظة عكار، مطالبين “اركان الدولة والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بالتدخل لمتابعة ملف المهاجرين العالقين في تركيا والذين يبلغ عددهم 180 شخصا بين رجال ونساء واطفال بعضهم لا تتجاوز اعمارهم السنة ونصف السنة”.
وأكد الاهالي أنهم “أمنوا كل المعلومات التي طلبتها السفارة اللبنانية في تركيا والملف بات في عهدة وزارة الخارجية للتحرك وحل الاشكالية المالية العالقة مع السلطات التركية التي تطالب بدفع مبلغ ما بين 150 دولارا و 200 دولار رسم خروج عن كل شخص، للسماح لهم بمغادرة الاراضي التركية”.وأكدوا أن “هذا الامر في عهدة الدولة اللبنانية التي كانت السبب في تهجير ابنائهم بسبب ضيق الحال والقلة وانعدام فرص العمل والعيش بكرامة، والدولة مطالبة اليوم بالاتصال الفوري مع السلطات التركية لاستعادتهم خاصة وانهم لا يملكون المال ويعانون اوضاعا صحية صعبة للغاية”.
وأوضحوا أنهم منحوا الدولة اللبنانية “يومين فقط والا فانهم سيلجأون الى التصعيد والى قطع كل الطرق”، معلنين أنه سيتوجهون اليوم للاعتصام امام وزارة الخارجية في بيروت.من جهته، أوضح مختار بلدة ببنين زاهر الكسار أنه تواصل مع اللواء ابراهيم وأطلعه على الوضع الصعب الذي يعيشه ابناءهم ركاب مراكب الهجرة الموجودين في تركيا وفي اليونان آملين مساعدتهم وبخاصة أن السطات التركية فرضت على كل مهاجر مبلغ 150 الى 200 دولار كرسم خروج من الاراضي التركية وهذا غير متوافر لدى المهاجربن”.أضاف: “كما تم التواصل مع الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. وسيكون للاهالي تحرك أمام وزارة الخارجية في بيروت إثر الانتهاء من اعتصامهم في العبدة”.ولفت الى أن “عدد اللبنانيين من ابناء عكار المهاجرين بشكل غير شرعي في تركيا هو نحو 180 شخص بين رجال ونساء وأطفال وفي اليونان هناك 25 شخصا”.