زعمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، ان الاتفاق مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية قريب، ولكن في انتظاره عائق قانوني.
وقالت إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترى في الاتفاق إنجاز، ويعجل من استخراج الغاز من حقل “كاريش”، ويخلق توازن ردع أمام لبنان، ويضعف تعلق لبنان بإيران، ولكن تقديم الليكود إستئنافاً للمحكمة العليا يمكنه تأخير الإتفاق.
إلى ذلك، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق عاموس يدلين اليوم الأحد، إن تفاصيل مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، التي أعدتها الولايات المتحدة، لم تنشر لا في إسرائيل ولا في لبنان، “والفرضية التي قد تكون أقرب إلى الحقيقة هي أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حصل على كل ما يريده ولذلك هو يشعر بالرضى”.
وأضاف يدلين، الذي كان يتحدث لإذاعة “103FM”، “رغم ذلك، فإني لست متأكدا من أن الوضع بهذا الشكل. وآمل أن تستعرض الحكومة الإسرائيلية التفاصيل أمام الجمهور. وأعتقد أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق يستفيد منه كلا الجانبين. ولن أفاجأ إذا لم يكن الاتفاق بين إسرائيل ولبنان”.
وتابع أن “الاتفاق مع لبنان هو تقدم سياسي أيضا. ولن أفاجأ إذا كان هذا اتفاق غير مباشر ولكل واحد من الجانبين مع الأميركيين. وتوجد هنا أمور معقدة جدا، ولا نزال لا نراها كي نقرر ما إذا كان الاتفاق جيدا أم لا… إسرائيل تنازلت عن معايير أكثر من اللبنانيين، ورغم ذلك قد يكون هذا اتفاق يستفيد الجميع منه”.
وأشار يدلين إلى خطاب نصر الله، أمس، وقال إنه “بدا لي كشخص مطلع على الاتفاق ويستعرضه أمام الجمهور في لبنان كإنجاز شخصي له. وتوجد هنا أمور معقدة جدا لا نزال لا نراها. وأعتقد أن ثمة أهمية لكلا الجانبين للتوصل لاتفاق. فلبنان بحاجة إليه كحاجته إلى الهواء للتنفس ولاستخراج الغاز من البحر المتوسط لأن هذه الدولة تنهار اقتصاديا وهذا (الاتفاق) يكاد يكون فرصتها الوحيدة، وإسرائيل بحاجة إلى الهدوء، وإلى حقيقة أنه ربما هذا الاتفاق سيؤدي إلى تراجع التأثير الإيراني. ويتعين على كلا الجانبين التنازل عن شيء ما لصالح مصلحة أكبر بكثير”.
وتابع، “أعتقد أن الجمهور الإسرائيلي، ليس فقط أنه لا يعرف تفاصيل الاتفاق، وإنما هو ليس مهتماً جداً بها أيضا. وعندما يشرح لبيد أو غانتس أن لإسرائيل، خلافا لأوروبا، يوجد أمان بالطاقة، فإن الجمهور سيفضل ذلك على وضع تنشب فيه حرب في الشمال مقابل حزب الله، ويعلم الجميع أن هذه ستكون حربا ليست سهلة”.
وبحسب يدلين، فإن الاتفاق سيصل إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، “لأن الساعة الحقيقية التي تدق هي قرار لبيد باستخراج (الغاز) في جميع الأحوال، ومن دون أخذ نصر الله بالحسبان”.