بعد الكلام الأخير لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، والذي توقعّ فيه أن يتمّ التوقيع الرسمي على إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أميركية، إمّا في 26 الشهر الجاري وإمّا في 27 منه، أي قبل أربعة أيام من إنتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، تتوجّه الأنظار إلى الوفد الذي سيشكّل، والذي سيوقع بإسم لبنان على هذا الإتفاق، ومن سيترأس هذا الوفد، خصوصًا بعدما أبدت أوساط عين التينة إمتعاضًا من كلام رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، الذي حاول في كلمته في ذكرى 13 تشرين الأول، “سرقة” هذا الإنجاز الوطني، الذي لا فضل لأحد فيه دون الآخر، إذ لولا تضافر كل الجهود لما كان هذا الإتفاق قد أبصر النور، ولذلك فإن لتشكيل الوفد أهمية بالغة، إذ يُفترض أن يكون متوازنًا من حيث التمثيل، شكلًا ومضمونًا.