نظمت “اليونيسف” بالشراكة مع وزارة الصحة العامة وقطاع التغذية في لبنان، طاولة وطنية للحزوار التقني حول كيفية معالجة سوء التغذية لدى الأطفال وتوسيع نطاق الاستجابة في البرامج التنموية والإنسانية لجميع الأطفال والنساء في لبنان.
شارك في الطاولة المستديرة الوزارات المعنية وأصحاب الشأن، وتم فيها التركيز على أهمية الصحة التغذوية للأطفال والنساء خاصة في أوقات الأزمات وتقديم التوصيات لدعم تفعيل الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل للتغذية في لبنان، ولضمان المساءلة الجماعية من أنظمة التنفيذ الخمسة الرئيسية وهي الصحة والغذاء والتعليم والحماية الاجتماعية.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض: “في لبنان، لدينا استراتيجية تغذية حول كيفية معالجة العبء المتعدد الأبعاد الناتج عن سوء التغذية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وقد حان الوقت لتطبيقها”.
وأكد أنه “يجب معالجة سوء التغذية لأن عواقبه تثقل كاهل المجتمعات والاقتصاد الوطني. في حين أن الملكية هي المفتاح، فإننا نرحب بالشركاء الدوليين والجهات المانحة والأوساط الأكاديمية وقطاع التغذية والمنظمات غير الحكومية وجميع الشركاء ذوي الصلة لدعمنا في طرح استراتيجية للقضاء على جميع أشكال سوء التغذية”.
بدوره، قال إدوارد بيجبدير المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة: “إن التغذية المبكرة، بدءا من مرحلة ما قبل الحمل، أمر بالغ الأهمية لنمو الأطفال وتطورهم وتعليمهم ومهم لخلق جيل منتج لمستقبل أكثر إزدهارا”.
وأضاف: “أصبح ضمان النظم الغذائية الصحية والقضاء على سوء التغذية لدى الفئات الأكثر ضعفا في لبنان تحديا كبيرا في ظل هذه الأوقات الصعبة التي تمر فيها البلاد، وبالتالي يتوجب علينا أن نجعله جزءا من استجابتنا الإنسانية وعملنا التنموي في إطار الأمم المتحدة للتعاون الإنمائي المستدام”.