أفادت شبكة سي إن إن CNN الإخبارية اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن البيت الأبيض أجرى محادثات مع إيلون ماسك بشأن إمكانية إتاحة خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك Starlink التابعة لشركته سبيس إكس SpaceX، داخل إيران.
وتأتي المحادثات في حين تبحث إدارة بايدن عن طرائق لدعم حركة الاحتجاج الإيرانية التي انفجرت قبل أكثر من شهرين عقب مقتل مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، في ظروف مريبة بعد احتجازها من قبل الشرطة الأخلاقية الإيرانية.
ويرى البيت الأبيض في التقنية المدمجة والسهلة الاستخدام الخاصة بخدمة ستارلينك حلًا ممكنًا لمواجهة مساعي الحكومة الإيرانية في تقييد اتصالات المحتجين ووصولهم إلى الإنترنت.
ونقلت CNN عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله: “نحن مصممون على فعل كل ما في وسعنا لدعم تطلعات الشعب الإيراني”. وأضاف: “تلك هي سياستنا، ولا كلام بعد هذا. وفي الوقت نفسه، إنها حقًا حركة إيرانية قادتها فتيات صغيرات وهي تنتشر إلى مناحي المجتمع الأخرى. ونحن لا نريد بأي شكل من الأشكال أن نقلل من شأن حركتهم”.
وإذا وافق ماسك على مطالب البيت الأبيض، فإنها ستكون المرة الثانية لهذا العام، بعد أوكرانيا، حيث اتجهت الولايات المتحدة إلى خدمة ستارلينك للمساعدة في توفير خدمات اتصالات ترى الإدارة الأمريكية لا غنى عنها.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد قالت الشهر الماضي إنه يمكن تصدير بعض معدات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى إيران، مما يشير إلى أن الشركة قد لا تحتاج إلى ترخيص لتقديم خدمة النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية في البلاد.
وبعدئذ قال ماسك إنه سينشط ستارلينك ردًا على تغريدة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بأن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات “لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات” للإيرانيين.
ومع أن ماسك أيد مساعي الإدارة الأمريكية في تأمين وصول الأوكرانيين والإيرانيين إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، إلا أنها أبدى علانية عن انزعاجه بأن ستارلينك لم تتلق أي تمويل من وزارة الدفاع الأمريكية لخدماتها في أوكرانيا، مضيفًا أن الشركة تخسر نحو 20 مليون دولار أمريكي شهريًا بسبب الخدمة غير المدفوعة والتكاليف المتعلقة بالخدمة.
ولكن سرعان ما أعلن عن تراجعه وأن شركته ستواصل توفير الإنترنت في أوكرانيا.