قامت مجموعة من الشباب بتأسيس متجر تضامني يحمل اسم “دكانة الناس”، يؤمن للناس احتياجاتها الأساسية من السلع بأسعار تنافسية وبطريقة تساعد في الحد من تلوث البيئة.وتقول دانا سلوم الشريكة المؤسسة في متجر “دكانة الناس”، إن أحد الأسباب الرئيسية خلف فكرة “دكانة الناس”، كان الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر فيه لبنان وتراجع القدرة الشرائية للمستهلكين.
وتشرح سلوم أن البضاعة في “دكانة الناس” تتنوع حاليا بين مساحيق التنظيف السائلة ومساحيق الغسيل السائلة والزيت النباتي، وهي تأتي من دون تعليب أو تغليف، وهذا الأمر يخفف من التكاليف على المستهلك الذي عليه أن يصطحب معه إلى المتجر عبوات قديمة يملكها في المنزل بهدف تعبئتها على قدر حاجته، فهو ليس ملزما بشراء كمية محددة.وبحسب سلوم فإن هذه الطريقة تسمح للمستهلك بدفع ثمن حاجته من المنتج فقط دون تكاليف العبوة وتغليفها، كما انها تساعد في المحافظة على البيئة من خلال تخفيف كمية البلاستيك التي تحتاجها عملية التعليب والتغليف وخلق تجربة شرائية مستدامة، مشيرة الى أن “دكانة الناس” سيضيف قريبا وتباعا منتجات المواد الغذائية كالحبوب والطحينة وغيرها، ما يتيح للمستهلك إيجاد جميع احتياجاته.
وتؤكد سلوم أن هامش الربح الذي يعتمده متجر “دكانة الناس” بسيط جدا وهدفه ضمان الاستمرارية، حيث أن الأسعار المعتمدة أرخص من تلك الموجودة في السوق.ويقول الشريك المؤسس لمشروع “دكانة الناس” أمين تيماني، إن مجموعة من الشباب والشابات كانت معتادة على مساعدة الناس في الأوضاع الصعبة عبر توزيع حصص غذائية شهرية، لكن تبين أن هذه التجربة ليست مستدامة خصوصاً بعدما تراجعت التبرعات والمساعدات، ولذلك فقد قررت هذه المجموعة انشاء مشروع “دكانة الناس” الذي يساعد الناس ويؤمن لهم احتياجاتهم الأساسية في ظل ارتفاع شبه يومي للأسعار في لبنان.وأضاف تيماني إن “دكانة الناس” هو مشروع تضامني يتم تمويله ودعمه من المغتربين اللبنانيين، مشيراً الى أن المشروع لن يقتصر تواجده على مدينة بعقلين فقط حيث يتواجد حالياً فرع للمتجر، بل سيتوسع ليشمل افتتاح فروع اخرى في مختلف المحافظات اللبنانية.
وختم تيماني بالقول إن “دكانة الناس” تساهم ولو بشكل بسيط في دعم التوجه نحو الاقتصاد المنتج، خصوصاً أن المتجر يعتمد فقط على المنتجات المحلية.