بيّنت مقابلة رئيس الجمهوريّة ميشال عون يوم أمس الجمعة مع قناة “المنار” أنّ هناك دعماً غير مباشرٍ من “حزب الله” للأخير، وذلك في آخر يومين من عهده. فبشكلٍ أو بآخر، يبدو أن “المنار” تقصّدت إبراز صورةٍ مُغايرة بشأن عون عبر الكشف عن تفاصيل نشاطه اليومي والتأكيد على أنّ عهده كان مليئاً بالعمل والنشاط بعكسِ الكلام الذي كان سائداً في وقتٍ سابق.
وما يبدو أيضاً هو أنّ تلك الحلقة كانت بمثابة “تكريمٍ” لعون من قبلِ “حزب الله” وقناته الإعلامية الخاصة، لكنّ ما تبيّن هو أنّ الغوص في الملفات السياسية كان قليلاً، إذ لم تكن التفاصيل كثيرة عن الملف الحكومي أو عن العلاقة مع الأحزاب السياسية الأخرى. وهنا، فإنّ ما يبدو هو أنّ “المنار” أرادت الذهاب بوجدانية أكثر مع عون من دون “إطلاق النار” على أي جهة سياسية من خلاله، وقد يكون ذلك مُرتبطاً بأجندات سياسية في مرحلة ما بعد العهد.