عبور الدور الأول يراود صغار المدربين في مونديال قطر

30 أكتوبر 2022
عبور الدور الأول يراود صغار المدربين في مونديال قطر

بدأ العد التنازلي لبطولة كأس العالم 2022 التي تنطلق في توقيت استثنائي وتحط الرحال في بلد عربي لأول مرة في تاريخها. ثلاثة أسابيع تفصلنا عن انطلاق النهائيات التي تحتضنها قطر لأول مرة في المنطقة العربية خلال الفترة من 20 تشرين الثاني وحتى 18 كانون الأول بمشاركة 32 منتخبا في البطولة الأكثر شعبية على مستوى العالم.
وتبرز مسيرة أصغر ثلاثة مدربين سنا سيشاركون في المونديال والذين تصادف أنهم “أبطال نصف الكوكب” إذ نجح الثلاثي في التتويج بكأس ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية. ويعد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري ضمن أصغر الوجوه التي ستظهر في كأس العالم. ويحمل سانشيز الأمل للقطريين كونه سيكون ممثلا للبلد المستضيف للبطولة على أرضه.
وتعد مشاركة المدرب صاحب الـ46 عاما هي الأولى له في مونديال الكبار، مثلما هو الحال بالنسبة إلى المنتخب القطري الذي يحلم معه بإنجاز جديد بعد أن قاده للتتويج التاريخي غير المسبوق في كأس أمم آسيا 2019.
وتمتد مسيرة فيليكس مع الكرة القطرية لأكثر من 16 عاما، بدأها مع أكاديمية أسباير قبل أن يتم تعيينه مدربا لمنتخب الشباب الذي حصد معه لقب كأس آسيا تحت 19 عاما في 2014، في إنجاز غير مسبوق للعنابي. وفي يوليو 2017 كان المدرب الإسباني على موعد مع تحد جديد بقيادة المنتخب الأول الذي خاض معه 69 مباراة حقق الفوز في 35 منها مقابل 13 تعادلا و21 خسارة.
ويعول القطريون كثيرا على سانشيز ومنحوه كل الصلاحيات الممكنة من أجل تحقيق نتيجة مرضية على أرضهم وإلهام الجمهور العربي بنتيجة تكون في حجم الحدث الذي ضخت لأجله الدولة الخليجية الكثير من الأموال ولاتزال تضخ الكثير منها.

وعلى الجانب الآخر يعد ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب الأرجنتين صاحب الـ44 عاما أصغر مدربي كأس العالم في النسخة المقبلة. ونجح المدرب الشاب فيما فشل فيه العديد من الأسماء البارزة، وهو إنهاء عقدة ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين التي تمثلت في عدم التتويج بأيّ بطولة دولية مع الفريق الوطني.
وخاض سكالوني 49 مباراة مع راقصي التانغو منذ تولى المسؤولية في صيف 2018 حقق الفوز في 33 منها مقابل 12 تعادلا و4 هزائم فقط. وبدأ المدرب مهمة بناء جيل جديد للكرة الأرجنتينية بعد الإخفاق في كأس العالم 2018، ليعيد الفريق إلى التتويج بالألقاب الغائبة عن خزائن المنتخب منذ عام 1993، حين تمكن من خطف لقب كوبا أميركا في صيف 2021 من قلب البرازيل.
ويبقى هدف سكالوني الأبرز هو تحقيق حلم التتويج بكأس العالم 2022، لتكرار إنجازي 1978 و1986، ليخلّد اسمه مع ميسي في سجلات التاريخ. أما ثالث المدربين فهو أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال الذي قاد أسود التيرانغا لكتابة تاريخ جديد على المستوى الأفريقي.
وتمكن المدرب السنغالي صاحب الـ46 عاما من حجز تأشيرة التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخ بلاده 2002 و2018 و2022، ليكون مشاركا في جميعها سواء كلاعب أو كمدرب. كما منح بلاده أول ألقابها على الإطلاق في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون حين هزم الفراعنة بركلات الترجيح في النهائي (4 – 2).​