بعد شنها هجمات صاروخية على مناطق عدة في أوكرانيا، دانت الولايات المتحدة بشدة تلك العمليات العسكرية الروسية، مؤكدة استمرارها بالوقوف إلى جانب كييف مهما طال الأمر.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان، إن “روسيا ضربت على ما يبدو مبانيَ سكنية في العاصمة كييف وأماكن أخرى في البلاد”.
وأضاف، “بينما يجتمع قادة العالم في مجموعة العشرين في بالي لمناقشة القضايا ذات الأهمية الكبيرة لحياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم، فإن روسيا تهدد مرة أخرى تلك الأرواح وتدمر البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا”.
وأوضح أن “الضربات الروسية لن تؤدي إلا إلى تعميق المخاوف بين مجموعة العشرين بشأن التأثير المزعزع للاستقرار لحرب بوتين”.
وشدد على أن “بلاده وشركاءها سيواصلون تزويد أوكرانيا بما تحتاجه للدفاع عن نفسها، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي”، مؤكداً “وقوف واشنطن إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر”.
100 صاروخ روسي
وأطلقت روسيا نحو 100 صاروخ على أوكرانيا اليوم الثلاثاء، وأصابت عدداً من البنى التحتية الرئيسية للطاقة في مناطق عدة، وفق ما أكد متحدث باسم سلاح الجو الأوكراني.
وقال يوري إيغنات في حديث مباشر للتلفزيون الأوكراني “أُطلق نحو مئة صاروخ من بحر قزوين، منطقة روستوف (الروسية)”، وأيضاً “من البحر الأسود”، موضحاً أن “في هذه المرحلة لم يسجل بعد استخدام مسيرات هجومية”.
يذكر أن تلك الضربات الصاروخية الروسية أتت اليوم، فيما يستمر القتال شرقاً بين القوات الروسية والأوكرانية.
ضربة مؤلمة في خيرسون
كما أتت بعد أيام على الانسحاب من خيرسون جنوباً في ضربة مؤلمة للقوات الروسية، لاسيما أن تلك المدينة كانت أول منطقة أوكرانية كبرى تقع في يد الروس.
إلا أنه على الرغم من التقدم الأوكراني جنوباً، فالعديد من المراقبين لا يرون أن التقدم بعد ذلك سيكون سهلاً بالنسبة لكييف، معتبرين أن الوضع الراهن أو المراوحة على الجبهات قد تستمر أشهراً.