العودة إلى تجربة ودروس الاستقلال

22 نوفمبر 2022
العودة إلى تجربة ودروس الاستقلال

 
لقد خرج المسلمون والمسيحيون في تظاهرات وطنية حاشدة بمواجهة «الجنود السنغال» التابعين للجيش الفرنسي، مطالبين بالإفراج عن بطلي الإستقلال رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح ورفاقهما الوزراء، مؤكدين رفضهم بقاء الوطن تحت رحمة المستعمر الفرنسي.
 
ما كانت روابط الوحدة الوطنية لتتجلّى بأبهى صورها في ذلك اليوم التاريخي، لولا نجاح الثنائي بشارة الخوري ورياض الصلح في توحيد جناحي لبنان تحت العلم الوطني، وتخلي المسيحيين عن الحماية الفرنسية، وتراجع المسلمين عن مطالبتهم بالاتحاد مع سوريا.
 
دروس وعبر معركة الإستقلال ما زالت صالحة في زمن الإنهيارات والإنقسامات المزمنة، وخلاصتها أن لبنان يكون بخير وفي حالات مميزة من الإستقرار والإزدهار عندما يتوحد اللبنانيون حول مصالح بلدهم أولاً. ويفقد وطن الأرز إستقراره وإزدهاره، ويتهدد إستقلاله، كلما فرّط اللبنانيون بقواعد الوحدة الوطنية، وسادت الصراعات والإنقسامات الطائفية والفئوية والتدخلات الخارجية على حساب الحفاظ على مصالح البلد العليا.
فهل مَن يعود إلى دروس الإستقلال في يوم الإستقلال؟!