رغم مرور أسابيع على إعلان إفلاسها، لايزال الجدل دائراً لمعرفة حقيقة ما حصل في كواليس “إف تي إكس”، إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم.فقد زعم محامو الشركة أن المدير التنفيذي ومؤسسها سام بنكمان فرايد، تعامل مع المؤسسة كأنها “إقطاعية شخصية”، حيث قام هو وحفنة من زملائه بنهب خزائن البورصة لإنفاق مبالغ وصلت لـ 300 مليون دولار على عقارات في جزر الباهاما.
وقام الفريق المتخصص في أمور الإفلاس بتفصيل الإنفاق الهائل لفرايد البالغ من العمر 30 عاماً، في جلسة استماع محكمة يوم الثلاثاء، بحسب موقع “نيويورك بوست”.فيما كشفت التفاصيل عن سوء الإدارة المتفشي من قبل كبار المسؤولين التنفيذيين حتى انهارت المنصة مع فقدان أكثر من مليار دولار من أموال العملاء.
إلى ذلك، قال المحامون إن 300 مليون دولار أنفقت على العقارات تم استخدامها في الغالب لشراء قصور وعقارات لقضاء العطلات على شاطئ البحر لبنكمان وغيره من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة.ولم يتم الكشف عن عمليات الشراء تلك خلال حملة إعلامية استمرت لأشهر، حيث صور بانكمان-فرايد نفسه على أنه داعم اجتماعي للديمقراطيين.
بدوره، قال المحامي جيمس بروملي من شركة “سوليفان آند كرومويل” للمحاماة في قاعة محكمة في ولاية ديلاوير إنه تم إنفاق مبالغ كبيرة على أشياء لا تتعلق بالعمل، تحت إشراف بنكمان.
وجاء الكشف في محكمة ديلاوير في أعقاب تقرير سابق لرويترز كشف أن والدي بانكمان، وأستاذي القانون في جامعة ستانفورد جوزيف بانكمان وباربرا فرايد، كانا من بين أولئك الذين اشتروا عقارات فاخرة في جزر الباهاما.واستشهد التقرير بسجلات الممتلكات التي أظهرت أن بانكمان وفريد شاركا في التوقيع على سند ملكية منزل على الشاطئ في مجتمع Old Fort Bay الحصري المسور، وتم تحديد العقار على أنه “بيت لقضاء العطلات” للعائلة.
في المجموع، كشف التقرير عن سجلات لـ 19 عقاراً على الأقل بقيمة إجمالية تقارب 121 مليون دولار.
واشترت وحدة من الشركة سبع شقق على شاطئ البحر مقابل 72 مليون دولار تقريباً في منتجع ألباني الراقي في جزر الباهاما، وهو نفس المجمع الذي عاش فيه بنكمان ورفاقه أثناء تشغيل “إف تي إكس” ومنصة تداول العملات الرقمية المنكوبة Alameda Research.في حين كان الإفصاح عن العقارات من بين أبرز التفاصيل التي خرجت من جلسة الاستماع خلال ما كان بالفعل عملية إفلاس فوضوية، حيث يخطط ممثلو الشركة لبيع أجزاء من الأعمال التجارية التي لا تزال قابلة للحياة.
يذكر أن “إف تي إكس” كانت قيمتها تصل إلى 40 مليار دولار عبر ممتلكاتها في أميركا والخارج، وسلط الرقم الضوء على المدى المذهل لانزلاق الشركة إلى الإفلاس في أعقاب أزمة السيولة المفاجئة في وقت سابق من هذا الشهر.
(العربية)