تلقي عشرات الدول والمنظمات الدولية بثقلها وراء مسعى جديد اليوم الثلاثاء، لضمان توفر الطاقة والغذاء ووسائل الدفء في أوكرانيا، والتحرك في مواجهة القصف الجوي الروسي المستمر، إذ غرق ملايين السكان في البرد والظلام خلال فصل الشتاء.
ومن المتوقع أن يحشد مؤتمر المانحين الدولي في باريس الأموال وأن يساعد في تنسيق المساعدات – المالية والعينية – على أن يتم إرسالها في الأسابيع والأشهر المقبلة إلى أوكرانيا لمساعدة سكانها المدنيين المحاصرين على تحمل درجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى التجمد في ليالي الشتاء الطويلة، وفق “أسوشييتد برس”.
كما سيركز المؤتمر على مساعدة أوكرانيا في تلبية احتياجاتها من المياه والطاقة والغذاء والصحة والنقل خلال الأشهر المقبلة حتى نهاية آذار المقبل.
ويقول منظمو الاجتماع الفرنسيون إن حملة المساعدات ستبعث أيضاً برسالة إلى الكرملين مفادها أن المجتمع الدولي متمسك بمساعدة أوكرانيا في مواجهة القصف الجوي الروسي الذي عصف بشبكة الكهرباء الأوكرانية وبنى تحتية رئيسية أخرى.
يذكر أن السويد التي تحضر الاجتماع تعهدت بتقديم المزيد من المساعدات.
فقد أعلن وزير التجارة الخارجية السويدي يوهان فورسيل عن مساهمة قدرها 55 مليون يورو (58 مليون دولار أميركي) للمساعدات الإنسانية وإعادة بناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية للطاقة.
كما أضاف أنه “مع اقتراب فصل الشتاء، نحتاج إلى بذل كل ما في وسعنا للمساعدة في تحسين الظروف في أوكرانيا ومساعدتهم أيضاً على محاربة القوات الروسية. نحن هنا من أجل أوكرانيا مهما استغرق الأمر”.
وسيفتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المؤتمر عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة بإلقاء كلمة.
يشار إلى أن المؤتمر يعد أحدث الجهود الدبلوماسية المتعلقة بأوكرانيا، والتي وقف خلفها ماكرون.