يسدل الستار، الأحد، على بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر بعد نحو شهر من التنافس بين 32 منتخباً.
في الأسابيع الماضية، كانت الإمارة الخليجية الثرية في قلب العالم بعد أن صارت قبلة لأهم حدث رياضي عالمي، مما وضعها تحت دائرة الضوء.
بالنسبة للقطريين، كانت كأس العالم فرصة لتعريف العالم بثقافتهم، وعرض كل شيء من الهندسة المعمارية إلى حسن ضيافتهم، بالإضافة إلى تنظيم بطولة جيدة دون مشاكل تشغيلية.
لكن التواجد في دائرة الضوء يجلب أيضا التدقيق والكثير من التغطية، لا سيما في العالم الغربي، تركزت حول سجل حقوق الإنسان للحكومة القطرية، من الوفيات والظروف التي يعاني منها العمال المهاجرون إلى مجتمع الميم وحقوق المرأة.
وتقول شبكة “سي إن إن” الإخبارية إنه على الرغم من أن دولة قطر صغيرة الحجم، إلا أنها تؤكد حضورها كلاعب عالمي سياسيا واقتصاديا خلال السنوات الأخيرة.
العالم كله يتعرض الآن لقطر، حسبما قال هيا آل ثاني، 32 عاما، من منظمة “علّم من أجل قطر” – وهي مؤسسة محلية تعمل على حل المشاكل التي قد يواجهها الطلاب في المدرسة.
وقالت، “الآن أصبح من السهل الإجابة عندما يسألني أحد من أين أنت دون شرح مكان وجود قطر”.
تعد الدولة الخليجية واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد لعبت دورا وسيطا في الصراعات الدولية، حيث عملت على ضمان عمليات الإجلاء من أفغانستان آب 2021 واستضافت محادثات غير مباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين في الدوحة.
وقالت، كبيرة محللي شؤون الخليج بمجموعة الأزمات الدولية، آنا جاكوبس، “أعتقد أن قطر لا تريد أن تكون مجرد قوة عظمى فيما يتعلق بالطاقة … أعتقد أنهم يحاولون تمييز أنفسهم فيما يتعلق بالدعم الذي يمكنهم تقديمه للمساعدة في نوع من الجهود الدولية لحل النزاعات”.
من جانبه، قال الأستاذ بجامعة جورج تاون في قطر، دانيل رايش، “أعتقد أن الرياضة تلعب (دور أكبر) كأداة سياسية لقطر لعلاقاتها الخارجية أكثر من أي دولة أخرى في العالم”.