بأكبر نسبة خلال أكثر من عقد، انخفضت أرباح شركة “سامسونغ”، في إشارة إلى أنَّ التباطؤ الاقتصادي العالمي قد يضر بالطلب على الإلكترونيات أكثر مما كان متوقَّعاً.
وتكافح أكبر شركة في كوريا الجنوبية مع ضعف الطلب على رقائق الذاكرة والهواتف الذكية والشاشات، إذ يحد المستهلكون من الإنفاق في العطلات وسط ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم، بالإضافة إلى مشاكل الطلب. فشركة “أبل” أحد أكبر عملاء “سامسونغ” لشاشات العرض ورقائق الذاكرة، عانت من تأخيرات في الإنتاج في مجمع تجميع “أيفون” في مدينة تشنغتشو الصينية.
وانخفضت أرباح “سامسونغ” التشغيلية بنسبة 69% لتصل إلى 4.3 تريليون وون (3.4 مليار دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في كانون الأول، وهي أدنى عن متوسط تقديرات المحللين البالغة 6.7 تريليون وون. انخفضت المبيعات إلى 70 تريليون وون، وفقاً لبيان الشركة. ومن المقرر أن تقدّم “سامسونغ” بياناً مالياً كاملاً مع صافي الدخل ومعلومات عن أداء الأقسام في 31 كانون الثاني الجاري.
وتضيف البيانات ضغوطاً على “سامسونغ”، أكبر صانع لشرائح الذاكرة في العالم، لتغيير التوجه وخفض الإنتاج والنفقات الرأسمالية، مما يغذي الآمال في حدوث تحول. وربحت أسهم “سامسونغ” حوالي 1% بعد التأرجح بين المكاسب والخسائر عند فتح السوق، كما ارتفع سهم شركة “ريفال إس كي” (Rival SK Hynix Inc) بنحو 1%، بينما قفزت أسهم مورّدي الرقائق الكوريين.
وقال سانجيف رانا، المحلل في “سي إل إس إيه” (CLSA): “أصرّت “سامسونغ” على غياب خطط لخفض النفقات الرأسمالية أو المعروض، لكنَّ التدهور السريع في الطلب وتدهور الربحية يعني أنَّ الإدارة قد تضطر إلى التفكير في ما لا يمكن تصوره، أي تخفيضات إنتاج شرائح الذاكرة”.
في حين تشير مستويات مخزون “سامسونغ” إلى حدوث تحول في الربع الثاني؛ لكنَّ الخفض المحتمل في إنتاج شرائح الذاكرة قد يعني حدوث تحول “قبل ذلك بقليل”، بحسب ما قال دانييل يو، رئيس الأصول العالمية في “يانتا سيكيوريتيز كوريا” لتلفزيون “بلومبرغ”. (الشرق)