وثائق قضائية تكشف “خطأ ترمب”… ورطة بقضية الاغتصاب

20 يناير 2023
وثائق قضائية تكشف “خطأ ترمب”… ورطة بقضية الاغتصاب

كشفت وثائق قضائية عن أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أخطأ في التمييز بين جين كارول التي وصفها سابقاً بأنها ليست “نوعه المفضل” وزوجته السابقة مارلا مايبلز، وذلك خلال إدلائه بشهادة تتعلق بدعوى كارول ضده بتهمة الاعتداء الجنسي.
ولحظت مقتطفات من إفادة ترمب في القضية أنه من المحتمل أن يقوّض هذا الخطأ أحد دفاعاته الرئيسية ضد مزاعم كارول بأنه اغتصبها في غرفة لتغيير الملابس في أحد متاجر نيويورك منتصف تسعينات القرن الماضي.
وتقاضي كارول (79 عاماً) ترمب بتهمة الاعتداء عليها جنسياً والتشهير بها بعدما قال عام 2019 في احدى مقابلاته إنها “تكذب بشكل مطلق” وتحاول ببساطة الترويج لكتابها الذي تضمن الواقعة المزعومة.
وفي شهادة له في 19 تشرين الأول، كرر ترمب ادعاءه بعدم إمكان اغتصاب كارول في غرف تغيير الملابس في متجر بيرغدورف غودمان لأنه ببساطة لا ينجذب إلى النساء من نوع كارول.
وأضاف، “سأقولها باحترام كبير. أولاً أنها ليست نوعي المفضل. ثانياً لم يحدث هذا قط”.
وكرر إفادته قائلاً، “جسدياً إنها ليست نوعي المفضل، والآن بعد أن سمعت أشياء عنها بشكل غير مباشر، لن تكون نوعي بأي شكل من الأشكال”.
ولكن عندما عُرضت عليه صورة له مع كارول وآخرين في حفل استقبال في التسعينات، قال ترمب، “هذه مارلا، هذه زوجتي” قبل أن ينبهه محاميه ويصحح له خطأه في التمييز بين جين كارول وزوجته السابقة مارلا مايبلز.
ومن شأن هذه الهفوة أن تؤثر على ادعائه بأن هذه المرأة لا يمكن أن تلفت انتباهه.

وارتبط ترمب (76 عاماً) بزوجته الثانية مايبلز من عام 1993 حتى 1999.
وبدأ مواعدة زوجته الحالية ميلانيا ترمب عام 1998.
ولم تبلغ كارول الكاتبة الصحفية في التسعينات عن تعرضها للاعتداء في حينه، لكنها قامت عام 2019 بنشر الواقعة في كتاب، ما استدعى رداً من ترمب ينفي ما تضمنه.
وتوسعت كارول في دعواها ضد ترمب في تشرين الثاني بعد صدور قانون في نيويورك لحماية ضحايا الاعتداء الجنسي.
وهي تطالب بتعويضات مالية عن أضرار نفسية وألم ومعاناة وفقدان كرامتها والإضرار بسمعتها.
واستمعت المحكمة إلى ترمب وكارول في قضية التشهير في تشرين الأول، وأعلن القاضي أن المحاكمة ستبدأ في 10 نيسان.
ويمكن حماية ترمب في قضية التشهير باعتبار أنه أدلى بتصريحات أولية ضد كارول عندما كان رئيساً.
لكنه واصل التعليق عبر وسائل التواصل الاجتماعي إذ وصف في تشرين الأول روايتها بأنها “خدعة وكذبة”.