أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الثلاثاء، أن “الزلزال الذي ضرب تركيا فجر الاثنين هو أكبر كارثة واجهت البلاد في التاريخ، متوقعاً عدد ضحايا أكبر مما هو معلن”.
وقال في مؤتمر صحفي عن جهود الإنقاذ إننا “نحتاج إلى تضامن جميع الأتراك لمواجهة هذه الكارثة”.
كما أعلن عن “انهيار 941 مبنى في كهرمان مرعش”، مضيفاً “عمليات البحث والإنقاذ مستمرة ونسابق الزمن للوصول إلى المفقودين”.
يأتي ذلك، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ اليوم الثلاثاء في عشرة أقاليم دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط ما يربو على 5500 قتيل وأحدثا دمارا كبيرا بمنطقة واسعة في جنوب تركيا وفي سوريا المجاورة.
وبعد يوم من وقوع الكارثة، يكابد عمال الإنقاذ لانتشال المحاصرين تحت أنقاض مبان منهارة في “سباق مع الزمن” متحدين ظروف الطقس القاسية.
ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر فإن عدد القتلى سيرتفع كثيرا على الأرجح. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن “هناك مخاوف من مقتل آلاف الأطفال”.
وسوى الزلزال آلاف المباني والمستشفيات والمدارس بالأرض وجعل عشرات الآلاف بين مشرد ومصاب في العديد من المدن التركية والسورية. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وهو الأكثر دموية في تركيا منذ عام 1999 وأعقبه زلزال ثانٍ بعد بساعات.
وأعاق الطقس الشتوي القارس جهود البحث وتوصيل المساعدات وفاقم محنة المشردين. وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء.
وتقول السلطات التركية إن “نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة مساحتها نحو 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق وفي 300 كيلومتر من ملاطية في الشمال إلى خطاي في الجنوب”.
وأعلن المرصد السوري عن “ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في سوريا إلى 1970”.