تركَ تصريح قائد الجيش العماد جوزاف عون، أمس الإثنين من البقاع، سلسلة من الرسائل المدوّية ضدّ الجهات التي “تراهن على إضعاف الجيش”، كما ردّ بشكل ناريّ على الجهات التي “تُفبرك الملفات وتشوه صورة المؤسسة العسكرية”، وقال: “في حين يقدم الجيش التضحيات الجسام ويتحمل مسؤولياته بمهنية واحتراف رغم التحديات، يستمر بعض الموتورين والمسؤولين المعنيين وغير المعنيين في اختلاق الشائعات وفبركة الملفات وتشويه صورة المؤسسة واتهامنا بالفساد وخرق القانون”.
وفعلياً، فإنّ المُستهدف المباشر والأساسي في كلام عون هو رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الذي سعى قبل فترة قصيرة وبشكل علنيّ إلى اتهام قائد الجيش بالفساد ضمن المؤسسة العسكرية. وعليه، فإنّ الرّد الذي جاء من عون جاء مُنسّقاً ونارياً، لاسيما أنّه وضع باسيل في “خانة الموتورين والذين تهمّهم المصالح الشخصيّة”.
وأمام هذا الأمر، فقد اعتبرت مصادر سياسيّة على علاقة بـ”التيار” أنّ “الكلام الناري الذي أطلقه عون يعني أنّ الجرة انكسرت تماماً مع باسيل، وأنّه لا إمكانية لترميمها”، وأضافت: “الردود والمواجهة باتت على المكشوف، وباسيل وضع نفسه في مواجهة المؤسسة العسكرية عبر قائدها، وهذا الأمر الذي لم يسمح به الأخير وقد كان واضحاً تماماً في ذلك”.