لم يسجل الملف الرئاسي أي جديد بانتظار المشاورات الجارية بين القوى السياسية والكتل النيابية ليتضح المشهد الرئاسي الجديد عقب الانفراجة السعودية الإيرانية في الصين.
وسط ذلك، يقابل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البابا فرنسيس اليوم في الفاتيكان ،في ثاني لقاء معه في اقل من عام ونصف.
وقالت مصادر نيابية مواكبة للحراك الرئاسي إن الحراك الدبلوماسي الأخير في لبنان، أعاد التأكيد على ضرورة اتفاق اللبنانيين، وتمسكهم ببرنامج عمل الرئيس المقبل في ظل التردي المالي والمعيشي، بموازاة تضافر عوامل جديدة من أبرزها الارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار، بالتزامن مع الشغور القائم بالمؤسسات والمواقع الإدارية الرئيسية، مما يعقد فرص الإنقاذ ووضع حد للتدهور.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الجولات الدبلوماسية «تدخل بالعمق في المواصفات والأسماء، واستمعت إلى شروحات حول مواقف الأطراف، لا سيما المهام المطلوبة من الرئيس المقبل». ولفتت إلى أن الطرفين الفرنسي والأميركي «على قناعة بضرورة التوافق، وأن تكون مواصفات الرئيس إنقاذية وعلى صلة مع جميع الأطراف الداخلية والإقليمية لحلحلة الملفات العالقة، وأن يلتزم بتطبيق اتفاق الطائف».
وأمل بري، أمس، بأن يتمكن المجلس النيابي من إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية قريباً، معتبراً أن المطلوب من الجميع الإدراك بأن «ما من أحد يملك ترف هدر الوقت في ظل تردي الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية على النحو الذي يجري، خاصة بعد أن تخطى سعر صرف الدولار المائة ألف ليرة لبنانية».وأمل رئيس مجلس النواب نبيه بري «أن يتمكن المجلس النيابي من إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية قريباً»، معتبراً «أن المطلوب من الجميع الإدراك، أن ما من أحد يملك ترف هدر الوقت في ظل تردي الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية على النحو الذي يجري خاصة بعد أن تخطى سعر صرف الدولار المئة ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد».أضاف: «لا أخفي قلقي من أن إطالة أمد الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والإمعان في تعطيل عمل المؤسسات ستكون له تداعيات كارثية لن يسلم منها أحد حتى المعطلين». وجدّد الرئيس بري التأكيد «أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مفتاح الحل الذي يمهد لسلوك مسار الإنقاذ»، معتبراً «أن لبنان يمتلك كل مقومات النهوض والتعافي من الأزمات التي يتخبط بها وكل ذلك رهن بالاستثمار على النيات الصادقة والإرادات الخيرة والوعي بأن لبنان أصغر من أن يقسّم وأن لا خيار لمقاربة كل القضايا مهما كبرت أو صغرت إلا بالحوار والتوافق وفي المقدمة رئاسة الجمهورية».ووفق معلومات «البناء» فإن مشاورات تجري بين كتل المعارضة التي تضم القوات اللبنانية والكتائب وتجدد للبحث عن خيارات رئاسية أخرى غير دعم ترشيح النائب ميشال معوض ويجري التواصل مع كتلة التغييريين للتوافق على اسم آخر يواجهون به رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو على الأقل قطع الطريق على وصوله الى رئاسة الجمهورية.وقد حمل تصريح معوض أمس، في طياته انسحاباً غير معلن من السباق الرئاسي، وقال معوض الى «قد أربح وقد أخسر في معركة الرئاسة، وسأدعم أي مرشح سيادي إصلاحي يستطيع الحصول على الـ 65 صوتاً».