نظمت الحركة البيئية في لبنان بالشراكة مع جمعية “شعاع البيئة” برعاية وحضور وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين، بالتعاون مع اتحادي بلديات صور والزهراني، مؤتمرا بيئيا حول آفاق وتحديات البيئة في منطقتي صور والزهراني.
والقى ياسين كلمة اعتبر فيها “ان الدور الذي تقوم به البلديات الى جانب الجمعيات البيئية وعلى رأسهم الحركة البيئية في لبنان التي تضم اكثر من 60 جمعية تساهم بشكل فعال في إيجاد الحلول العملية للملف البيئي”. واكد انه من “اجل الوصول الى تعاف حقيقي يجب ان نعيد النظر في طريقة التعاطي مع هذا الملف من أجل بناء اقتصاد أخضر مستدام وأهم ما يواجهنا في هذه الأيام في قضية النفايات أنها قضية مزمنة وليست آنية”.واشار الى “ان الازمة الاقتصادية الحالية التي نمر بها شكلت عائقا في التسريع بمعالجة هذا الملف ولكن الايجابيات أننا أصبحنا نعرف ان جزءا من هذه النفايات هو موارد يحفزنا على البدء بعملية الفرز وإعادة التدوير”. وشدد ياسين إلى “ان هناك عدة أسس لانقاذ البلد بيئيا من خلال ادارة هذا القطاع بطريقة لا مركزية عبر البلديات التي تعنى بشكل مباشر بهذا الملف وان الخطوات التي قامت بها العديد من اتحادات البلديات والبلديات من خلال انشاء معامل فرز يجب ان يستكمل من خلال تمكين البلديات عبر تعديل القوانين في مجلس النواب لاسيما المادة 28 التي تسمح للبلديات ان تجبي رسوم على النفايات التي تنتج من المنازل والمطاعم والمصانع إضافة الى الاستثمار والتطوير لكل المنشآت المتعلقة بالنفايات معامل الفرز والمطامر في اطار التعاون بين البلديات في ما بينها”. وختم ياسين مشيرا إلى أنه “يوجد في لبنان مساحة تشكل 22 في المائة من المناطق المحمية ونطمح ان نصل الى 30 في المائة من المساحات المحمية”. وشدد على “دور المحميات الطبيعية في مختلف المناطق اللبنانية، لان هذه المحميات هي ثروة للأجيال القادمة يجب تعزيزها والحفاظ عليها”.