كتب موقع “الإنتشار”:دأبت محطة MTV منذ مدة على توجيه الانتقادات اللاذعة بحق الرئيس نجيب ميقاتي لدرجة انها تحمله كل المصائب التي يعاني منها لبنان وفي ذلك تجنٍ غير مفهوم الهدف منه الإساءة إلى موقع رئاسة الحكومة ولا نجد اي تفسيراً آخر لهذه الحملة لا بل الحملات التي تستهدفه وحده دون غيره من المسؤولين. لا بل هناك من بينهم من تمجدهم المحطة المذكورة و”تطبل وتزمر” لهم فيما لا تدع مناسبة في الشهيق والزفير تمر من دون توجيه السهام والكلام الجارح إلى الرئيس ميقاتي.
طبعا لا نود أن يُفهم من كلامنا ان دولة الرئيس منزّه عن كل خطأ. فالرجل بشر يخطىء او يصيب .لكن لا بد من الإعتراف ان وحده في الساحة حاليا من يتحمل المسؤولية .وكان من السهل عليه الاعتذار عن قبول التكليف في آخر أيام الرئيس ميشال عون والابتعاد عن الهم والغم. لكن حسه الوطني تغلب على هذا التوجه ليقينه بأن السفينة على وشك الغرق ومن الأجدى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.آخر “هجمات” الـMTV انصبت على توسعة مطار بيروت الدولي مدعية انه المستفيد ماليا من وراء هذا الموضوع، فيما المسألة محصورة بوزارة الأشغال والتي نبه رئيس الحكومة القيم عليها الوزير علي حمية ان المشروع مفيد في مجال الاستثمار وتشغيل اليد العاملة شرط أن يكون قانونيا لا تشوبه شائبة .وهذا ما أكد عليه الوزير حمية الذي سارع مساء اليوم للاعلان عن مؤتمر صحفي يعقده غدا يشرح ويوضح فيه بالتفصيل اصل وفصل المشروع و” نظافته” دحضا للافتراءات التي طلعت بها الـMTV.تبقى كلمة بما يتعلق بـ”تخصص” هذه المحطة بالنيل من رئيس مجلس الوزراء لغاية في نفس المُر . إذ عمد ميقاتي إلى عدم الرد عليها متسلحا بالصبر وبأن الوقت ليس للسجال مع هذا وذاك بل لإطفاء ” الحرائق” وما أكثرها في هذه الأيام والتي -ومع الاسف- يؤجج نارها بعض الإعلام المتهور متذرعا بحرية التعبير التي أُخرجت من حدودها مسيئة لها ولصورتها على أمل الا يكون ذلك عن سابق تصور وتصميم.