لم يتبلور اي جديد على الصعيد الرئاسي، ففي الداخل لا حراك جديا لإنهاء الفراغ، فالقوى السياسية من دون استثناء لا تزال متمترسة خلف مواقفها وفي الوقت عينه تترقب نتائج الاتفاق الايراني – السعودي، خاصة وان كل فريق سياسي لديه قراءته الخاصة لتقارب طهران – الرياض.
وقالت المصادر من الخطأ الرهان على هذا الاتفاق لترجيح كفة مرشح رئاسي على الاخر فالامور لا تزال غير واضحة وضبابية. وفي هذا الوقت يبدو ان رئيس تيار المرده سليمان فرنجية لا يزال ينتظر بدوره اي مستجد يمكن ان يبنى عليه بالارقام داخل المجلس النيابي تمهيدا لاعلان ترشيحه رسميا. وبحسب مصادر سياسية فإن فرنجية عاد عن قرار اطلالته التي كانت مرتقبة في الايام الماضية، بانتظار ضمان الحصول على 65 صوتا. وتعتبر المصادر في السياق نفسه أن حزب الله متمسك بفرنجية للرئاسة الأولى.
وتضيف: المشهد يشير إلى أن فرنجية سيكون رئيسا للبلاد ولو تأخرت الانتخابات اشهر. وليس بعيدا تدعو مصادر مقربة جدا من حزب الله إلى عدم الرهان على لقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بالوزير السابق جهاد ازعور، قائلة: اللقاء عمره أكثر من شهر ونصف ولا يحمل اي تغيير في موقف الحزب الداعم والمؤيد لترشيح فرنجية، وبالتالي كل ما يقال ليس إلا مغالطات وتحليلات غير واقعية.
ويؤكد اكثر من مصدر متابع لمعركة الرئاسة، ان حزب الله يتعامل بالكثير من الليونة في الملف الرئاسي، بمعنى انه يناقش كل الطروحات التي تنقل اليه، ويدخل في تفاصيلها.
وبحسب المصادر فإن حزب الله يستقبل عدد لا بأس به من الطامحين للرئاسة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويستمع الى مواقفهم وتصورهم للواقع العام في البلاد.
وترى المصادر ان ليونة الحزب شكلية لانه يصر في كل هذه اللقاءات انه متمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.