* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
في لبنان وفي تلفزيون لبنان تقف إحدى الزميلات على شفا الموت منتظرة موافقة الضمان على معاملات غسل الكلي وتعد الساعات العصيبة ولا تجد من يسأل عن روحها. إنه نموذج عن آلاف اللبنانيين الذين يدفعون عنهم الموت بأنفاسهم المتبقية.
في لبنان حيث رخصت الأرواح ظل المسؤولون بمختلف مستوياتهم منشغلين بحصصهم من جيفة الدولة وبقايا مؤسساتها والأمثلة حولنا كثيرة والمعادلة كما باتت ببساطة: أن الجيفة في بلدي أغلى من أرواح الأحياء.
المشهد اليوم يذكر بقول جبران خليل جبران إبان المجاعة إن شعبي مات جوعا في الارض التي تدر لبنا وعسلا ماتوا لأن الثعبان الجهنمي قد التهم كل ما في حقولهم من المواشي وما في أهراءاتهم من الأقوات ماتوا لأن الافاعي أبناء الافاعي قد نفثوا السموم في الفضاء الذي كانت تملؤه أنفاس الأرز وعطور الورود والياسمين.
ومن وحي جبران أيضا: نحن الشعب المتخلف الوحيد في العالم الذي يموت وهو يرفع صور قاتليه قبل كل انتخابات.
المشهد على الأرض اليوم توزع بين كارثة توقف الاتصالات والانترنت جزئيا وأحيانا كليا جراء إضراب موظفي أوجيرو ووصول مفاوضاتهم مع وزير الاتصالات الى طريق مسدود ما حدا بالوزير مناشدة الجيش لوضع يده على القطاع والخوف ليس فقط من استكمال عزل لبنان عن العالم في مجال الاتصالات وإنما من توقف ما تبقى من عجلة الحياة القائمة على القاعدة الرقمية وأولها مثلا غرف عمليات المستشفيات والقطاعات الحيوية الأخرى.
هذا من جهة ومن جهة ثانية تحرك العسكريين المتقاعدين في وسط العاصمة وأمام مصرف لبنان والذي انتهى بإمهال مصرف لبنان والحكومة حتى الغد لاعتماد سعر منصفة صيرفة بين الستين والسبعين ألفا لرواتب القطاع العام.
وفي سياق متصل أعلن وزير العمل الاتفاق على رفع الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص الى تسعة ملايين ليرة و 250 ألفا بدل النقل وفي خضم كل هذه الاحداث تراجع وزير النقل عن عقد تلزيم توسعة المطار تحت وطأة السجالات في الآونة الاخيرة.
سياسيا وغداة زيارتها بيروت جددت مساعدة وزير الخارجية الاميركية باربرا ليف إدانتها المسؤولبين اللبنانيين من واشنطن فقالت إن لبنان ليس لديه مخرج آخر من أزمته، سوى التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي” وأن “قادة لبنان يفتقرون إلى الإحساس بضرورة الإسراع بإخراج البلاد من أزمتها
تزامنا تطور لافت على صعيد ملف النازحين السوريين إذ أكد نواب في البرلمان الأوروبي أنهم سيتقدمون الشهر المقبل بمشروع قرار يتعلق بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتبلغ الوفد النيابي اللبناني الموجود في بروكسل بهذه الخطوة، على أن يكون على تنسيق مع النواب الأوروبيين الذين سيقومون بها.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “mtv”
أيّها اللبنانيون، لا تخافوا… السلطة الرابعة بألف خير!
ففي زمن سقوط السلطات الدستورية الثلاث تثبت السلطة الرابعة، انها الوحيدة القادرة على المراقبة والمحاسبة ! هذا ما حصل في بداية الاسبوع مع تراجع الحكومة عن قرارها بتأخير التوقيت الصيفي.
الجميع يذكر كيف ان وسائل الاعلام، وفي طليعتها الـ “ام تي في”، هي من انتقدت قرار رئيس الحكومة، وأعلنا بالفم الملآن اننا لن نلتزم القرار.
وهكذا كان.
وقد بقينا على موقفنا حتى تراجعت الحكومة عن قرارها، وقد بدأ اليوم تطبيق التوقيت الصيفي على كل الاراضي اللبنانية!
المشهد نفسه تكرر مع وزير الاشغال علي حمية. فمنذ اسبوعين تقريبا بدأنا حملتنا لاسقاط العقد المشبوه المتعلق بتلزيم الترمينال 2 في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو في جوهره تلزيم بالتراضي، ما يشكل فضيحة بكل معنى الكلمة.
قوى سياسية عدة وقفت على الحياد، ومؤسسات اعلامية كثيرة وقفت ضدنا بعدما تم ارضاؤها وحتى شراؤها..
ولكننا تشبثنا بموقفنا، ولم يكن معنا سوى الرأي العام الذي تعب من مسؤولين لا هم لهم سوى تمرير الصفقات والتستر على السرقات وقبض السمسرات!
واليوم ايضا تحقق الانتصار الثاني . علي حمية تراجع عن تلزيم الترمينال TWO 2، واعلن عدم السير بالعقد واعتباره كأنه غير موجود …
وعلل تراجعه بأنه جاء بناء على طلب حزب الله، الجهة التي يتشرف بتمثيلها كما قال.
ولكن ما قاله حمية لم ينطل على احد. فهو لم يتراجع عن العقد الا بعدما فعلت حملة ال “أم تي في” فعلها،
فتحركت معظم مؤسسات المساءلة والمحاسبة بدءا من لجنة الاشغال النيابية وصولا الى هيئة الشراء العام .
لذلك، فليتوقف وزير الاشغال عن التحجج بحزب الله، لأن الامر يجر الى اثارة شكوك حول دور الحزب في ما يتعلق بالعقد! على اي حال، كما قلنا للرئيس ميقاتي نقول ايضا للوزير حمية: الرجوع عن الخطأ فضيلة، علما ان تلزيم الترمينال TWO بهذه الطريقة الغريبة والمعيبة لم يكن خطأ بل كان خطيئة في حق الناس وفي حق الدولة وفي حق الوطن!
ولكن في النتيجة: الصفقة انكسرت… وال “ام تي في” انتصرت، والانتصار سيتكرر ما دام أكلة مال الدولة وتعب الناس يسرحون ويمرحون!
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “NBN”
وسط أفق سياسي مسدود وإستحقاق رئاسي في حال موت سريري تتوالى التداعيات المتفجرة للأزمات وفي مقدمها الهموم الإجتماعية والحياتية والمعيشية.
ومن رحم هذه الهموم كان التحرك الإحتجاجي الميداني للعسكريين المتقاعدين بين ساحة رياض الصلح ومحيط مصرف لبنان.
أما الهدف الرئيسي للمحتجين فكان الضغط باتجاه تقاضي رواتبهم عبر منصة صيرفة وفق سعر 28 ألفا و 500 ليرة للدولار الواحد وليس 90 ألفا.
وقد ترددت معلومات عن احتمال تأمين الرواتب على سعر يتراوح بين 60 ألف ليرة و70 ألفا.
مصرفيا أيضا تتجاوز البنوك القوانين ببدعة جديدة هي أقرب الى فيدرالية مصرفية تضاف الى تجاوزاتها السابقة حيث تقوم بالضرب بعرض الحائط بكل القوانين وتصدر قوانينها الخاصة على قياس مصالحها من خلال منع أي مودع من سحب شيك من حسابه في مصرف معين ووضعه في حساب له في مصرف آخر او حتى تسديد قرض بموجب هذا الشيك…. فهل هناك يا سادة تعميم من مصرف لبنان بهذا الشأن؟ هل هناك اي قانون؟ ام ان المصارف باتت فاتحة على حسابها… وآخر ما تفكر به حساب المودعين وحقوقهم؟
في شأن مطلبي آخر يتواصل إضراب موظفي هيئة أوجيرو ما يهدد بانهيار قطاع الإتصالات ومن ضمنه الأنترنت وبالتالي دخول لبنان في عزلة عن العالم.
لكن وزير الإتصالات بدا جازما بقوله لن نسمح بمثل هذا الأمر كاشفا أن رئيس الحكومة الموجود في السعودية طرح معه صباح اليوم تدخل الجيش لتأمين هذا المرفق الحيوي.
وفي اليوميات اللبنانية قرار لوزير الاشغال بوقف السير في العقد الخاص بمشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار بيروت وذلك بناء على طلب الجهة التي يمثلها أي حزب لله على ما أعلن الوزير علي حمية.
خارج لبنان عدوان إسرائيلي جديد على محيط دمشق قبل بزوغ فجر اليوم.
واليوم هو (يوم الأرض) الذي يحييه الفلسطينيون في الضفة والقطاع والقدس واراضي ال 48 وفي طول جغرافيا الشتات وعرضها.
هو يوم واحد في العام لكن مضامينه الوطنية ديدن دائم للفلسطينيين شعاره لا يهتز: فلسطين وطن ناسها وأصحابها الحقيقيين كيف لا وهي المملحة أرضهم بدمائهم وعرقهم.
يوم الأرض ثابت لا يتزحزح من مطرحه في ذاكرة ووجدان كل فلسطيني وكل مدافع عن القضية الأم.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
شمعة وسط الظلام الذي يسيطر على البلاد اضاءتها لجنة المؤشر بادارة وزير العمل مصطفى بيرم، فتطلعت الى القطاع الخاص رافعة الحد الادنى للاجور الى تسعة ملايين ليرة، مع بدل نقل عن كل يوم عمل مئتين وخمسين الف ليرة ..
اما القطاع العام فلا يزال يعمه الاضراب من العسكريين المتقاعدين الذين حشدوا في الساحات الى كامل القطاعات التعليمية والوظيفية المستمرة باضرابها.
وفي دليل اضافي على حال العطب الذي يصيب المؤسسات، بدأ التلف يضرب قطاع الاتصالات. فالمسألة ليست سهلة أن تنقطع كل وسائل الانترنت والاتصال في بلد متقطعة كل خطوطه السياسية، ومقطوعة عنه كل المساعدات ..
وعلى الجيش رميت اعباء اضافية بمحاولة ضغط الوزارة على الموظفين للعودة عن الاضراب ، ملوحة بالتوجه نحو الطلب من الجيش اللبناني ادارة القطاع ..
وقطعا للطريق على مختلقي الازمات والمستثمرين بها، كان قرار وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقف الجدل القانوني الحاصل في البلاد حول عقد تلزيم إنشاء مبنى في مطار رفيق الحريري الدولي، وعدم السماح باخذه الى غير المنحى الذي ابتغته الوزارة، فاعلن بكل شجاعة عدم السير بالعقد واعتباره كأنه غير موجود.
وللمصرين على السير بمنحى الاتهام والاستثمار السياسي الرخيص رد رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل سجيع عطية، مؤكدا على مناقبية الوزير وعمله المعروف للجميع، وجازما استمرار المشروع الحيوي والمهم بعد مراعاة قانون الشراء العام ..
وفي عموم الملفات ولحل الازمات المترنحة دعوة من كتلة الوفاء للمقاومة للجميع الى توسل الحكمة والتفهم في مقاربة الاوضاع والمشاكل الضاغطة على مختلف المستويات..
وبمستوات الامل الكبير بقرب التحرير يحيي الفلسطينيون يوم الارض الفلسطينية التي تهتز بالصهاينة المحتلين، وقد بدأت على ما يبدو بلفظ الصهاينة عن ترابها، وهم المنقسمون الى حد الاقتتال بين جماعات واحزاب واتجاهات، في مشهد لم يعرفه الكيان العبري من قبل ..
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “OTV”
بين الخامس والثالث عشر من نيسان المقبل، أكثر من رسالة وعبرة.
في الموعد الأول، رسالة روحية من الصرح البطريركي، الذي يجمع النواب المسيحيين للصلاة في أربعاء أيوب، بعد نفاذ صبر الكنيسة والمؤمنين من رفض التواصل، واعتماد التحريض لغة تخاطب بين الأطراف، والتخوين سلاحا يقاتل به الأخ أخاه، فيما السفينة تغرق، وما من معين.
أما في الموعد الثاني، فعبرة رياضية، من مباراة في كرة القدم، تعتزم لجنة الشباب والرياضة تنظيمها بين نواب مختلفين في السياسة، في استعادة لتجربة نجحت قبل ثلاثة عشر عاما في جمع الأضداد وطرح الخلافات، ولو لساعتين.
غير أن الخطوتين الرمزيتين، على أهميتهما المعنوية، لن تقدما أو تؤخرا على صعيد حل الإشكالات القائمة، طالما المعنيون يهربون من المسؤولية، ويعلقون القرار على إشارة من الشرق، او غمزة من الغرب، فيما الأساس، أن يتقارب اللبنانيون حول الملفات المشتركة، وأن يضعوا القضايا الخلافية جانبا في هذه المرحلة، في انتظار تجاوز الخطر الداهم، على المستوى المالي.
أما الخيار البديل، فعودة المشاركين من لقاء بكركي بلا توبة عن الخلاف، وأن يستعيد لاعبو كرة القدم السياسيون أرواحهم غير الرياضية، بعد نصف قرن تقريبا على الحرب التي انتهت عسكريا قبل ثلاثة عقود تقريبا، لكنها مستمرة في كل يوم في النفوس والممارسات والنوايا السيئة المبيتة من بعض الأفرقاء لبعضهم الآخر، ومن المنظومة بكاملها لشعب لبنان المسكين، المهدد بفقدان الاتصال بفعل إضراب أوجيرو، والذي يواجه عسكريوه المتقاعدون عسكرييه الحاليين على ابواب نجيب ميقاتي، الموجود خارج البلاد.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “LBCI”
بين “الذكاء الأصطناعي” و”الغباء الطبيعي”، لا يصعب الاختيار. العالم اليوم منقسم، بين من يسعى إلى أن يكون من بلدان “الذكاء الأصطناعي” وبين أن يبقى في “الغباء الطبيعي”.
لبنان، حتى إشعار آخر في المعسكر الثاني، فحين يكون منسوب الغباء مرتفعا أكثر من منسوب الذكاء، لا يعرف كيف ينتخب رئيسا وكيف يشكل حكومة وكيف يجري إصلاحات في مختلف القطاعات وكيف يتفق مع صندوق النقد الدولي وكيف يكافح الفساد وكيف يقدم حاملي الأدمغة على حاملي بطاقات التوصية من هذا الزعيم أو ذاك. حين يكون كذلك، فلا بد أن يبقى في مستنقع الغباء.
خففوا من أحمالكم، سلموا هذه المعضلات الآنفة الذكر إلى “الذكاء الاصطناعي” بدل غبائكم الطبيعي، فلعله يعطيكم الأجوبة المطلوبة والأسماء المطلوبة، أعطوه المواصفات فيعطيكم إسم الرئيس، أعطوه أرقام الصرف فيعطيكم مكامن الهدر، أعطوه عدد النازحين بالمقارنة مع عدد اللبنانيين فيعطيكم حجم المخاطر.
لا نتحدث عن Science fiction بل عن حقائق أصبحت دامغة، العالم يعيش في عصر الذكاء الاصطناعي، ولبنان يعيش في تخلف الأنترنت، الموظفون يطالبون بتصحيح أجورهم، والوزير يفتش عن مازوت لمولدات المحطات. الخليوي يحتاج إلى أكثر من مكالمة لأجراء مكالمة واحدة، وتبدلت العبارة من “الرجاء عدم تكرار المحاولة “إلى عبارة” الرجاء تكرار المحاولة؟
الذكاء الاصطناعي هو أحدث الثورات التكنولوجية، كانت الآلة الحاسبة “صرعة” إذ كيف تحتسب عشرات الأرقام بثوان، منعت أحيانا في المسابقات. لحقها غوغل، وراجت عبارة “غوغلها”، اليوم الذكاء الاصطناعي تخطى غوغل بأشواط، فإلى أين سيصل هذا العلم؟ سيغير هذا النظام طريقة عمل الناس وتعلمهم، وسفرهم، وحصولهم على الرعاية الصحية، وتواصلهم مع بعضهم بعضا. صناعات بأسرها ستعيد توجيه أعمالها على أساسه. خرج الذكاء الاصطناعى من المختبرات ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية. واليوم أصبح إستخدام الذكاء الاصطناعي حيويا وضروريا ولا غنى عنه، وهنا الخطر الكبير.
هل يمكن ان يحل الذكاء الاصطناعي محل الذكاء الطبيعي اي ذكاء الانسان؟ هذا السؤال يشغل العالم، خصوصا لما يحمله من مخاطر.
بات مصطلح “الذكاء الاصطناعي” كثير الاستخدام هذه الأيام، لدرجة أن البعض أصبح يتخوف من أنه قد يعني سيطرة الآلات واضمحلال دور البشر، إذ يخشى أن يحل محل الطالب في تقديم الامتحانات ومحل الطبيب في وصف العلاجات ومحل المهندس في رسم الخرائط ، فهل اخترع الانسان شيئا ليقضي عليه؟
لا نطرح في لبنان مثل هذه الهواجس لأننا بعيدون عنها، بهذا المعنى هل لبنان في نعمة أم في نقمة؟ نتحدث عن الذكاء الاصطناعي فيما لا نعرف في أي لحظة تتوقف الانترنت فننقطع عن العالم ونعود بلحظة نصف قرن إلى الوراء. الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى انترنت، والانترنت تحتاج إلى كهرباء والكهرباء تحتاج إلى مازوت، وإذا لم يتوافر المازوت نلجأ إلى موتور الاشتراك، كما نلجأ في المياه إلى الصهريج، للأسف، الذكاء الاصطناعي في لبنان عبارة عن موتور وصهريج، لماذا؟ لأن الغباء الطبيعي الرسمي لم يعرف على مدى ثلاثين عاما كيف يؤمن الكهرباء والمياه.
قبل الدخول في تفاصيل النشرة، علمت الLBCI ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يزور فرنسا ويلتقي غدا باتريك دوريل.