تتجه الانظار الى “يوم الصلاة والتأمل”، الذي دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النواب المسيحيين في بيت عنيا- حريصا غدا الاربعاء.وعشية الخلوة استقبل البطريرك الراعي في بكركي السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي زارت ايضا عين التينة.
وكتبت” الديار”: دخل الفاتيكان على خط الاتصالات، وحصل تواصل مع بكركي في محاولة لتفعيل دورها والخروج بموقف مسيحي موحد من الاستحقاق الرئاسي. وفي السياق نفسه، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي زارت ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وعلم في هذا الاطار، ان الموقف الاميركي لم يتغير، ولم تبد السفيرة اي موقف سلبي تجاه الحراك الديبلوماسي الفرنسي، موحية بموافقة بلادها على اي تسوية يمكن ان تؤدي الى «سلة» تفاهامات متكاملة حول الرئاسة والحكومة، والمحت الى ان بلادها تؤيد قيام باريس «بتفكيك الالغام» الرئاسية.
ووفقا لاوساط مطلعة، نصحت الفاتيكان البطريرك بشارة الراعي، بضرورة ان يستفيد المسيحيون من الفرصة السانحة اليوم، ولا يكونوا خارج التسوية وانما جزءا منها، لان مفاعيل الاتفاق السعودي – الايراني لا بد وان تشمل لبنان مهما طال الزمن، فالامور في المنطقة، كما تراها الفاتيكان، «تتجه نحو مصالحات كبرى لا يجب ان يدفع المسيحيون ثمنها، ولهذا يجب ان يتوحدوا على خارطة طريق وطنية تحفظ دورهم الوطني من خلال التفاهم على كيفية التعامل مع المرحلة المقبلة، والبداية تكون بالاتفاق على تسمية جامعة لمرشح رئاسي يكون منطلقا لحوار مع كافة المكونات الاخرى، لان الانقسام المسيحي يضعف موقف الجميع، ويسمح بتمرير التسويات على حسابهم».لكن لا يبدو ان « أربعاء أيوب» الذي اختاره البطريرك الراعي لجمع النواب المسيحيين في يوم اختلاء روحي وصوم وصلاة وسماع لكلام الله وتوبة، لن يفضي الى اي نتيجة، في ظل الهوة الكبيرة التي تفصل بين الاحزاب المسيحية الرئيسية، واذا كان «التيار الوطني الحر» منفتحا على اجراء حوار صريح ودون شروط مع باقي الاطراف، فان «القوات اللبنانية» لا تزال تضع «فيتو» على النقاش مع رئيس «التيار» جبران باسيل، ولن تمنحه اي «فرصة» جديدة «لطعنها» بحسب زوار «معراب»، لأن «اللي جري مجرب كان عقلوا مخرب».