كتب احمد الايوبي في” نداء الوطن”: إنّ السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية باتوا في أغلبيتهم الساحقة، باستثناء بعض مخيمات عرسال، موالين للنظام السوري، في انعكاس كامل للصورة التي بدأ بها اللجوء في بدايات الثورة، وهذا ما ينبغي أن يدركه اللبنانيون الذين قد تأخذ بعضهم الحماسة الطائفية أو المذهبية ليعتبروا أنّ بقاء السوريين سيكون تغليباً لأهل السنة على سواهم، فهذا وهم كبير يجب إسقاطه، لأنّ هؤلاء ليسوا سوى جيش غير معلن للنظام السوري ولـ»حزب الله» في لبنان، لذلك ينبغي إسقاط لغة التعاطف معهم وإعمال لغة المصلحة الوطنية، وتطبيق معايير اللجوء الفعلية.وحتى لا نُتّهم بالعنصرية نشدّد على تطبيق معايير اللجوء الفعلية، وأعني بها وجود خطر على حياة اللاجئين يمنعهم من العودة، وبناءً عليه، يصبح كل من يدخل الأراضي السورية ويعود منها فاقداً لصفة اللجوء وعليه إذا قرّر البقاء أن يخضع لقانون الإقامة والعمل وأن يطبّق عليه بصرامة، وإمّا أن يعود لأنّه لا موانع حقيقية تحول دون ذلك.في الخلاصة، ينبغي التخلّص من أدبيات اللجوء السوري والانتقال إلى لغة المصلحة وإعمال القانون الذي يضمن للقلّة القليلة من اللاجئين غير القادرين على العودة حقوقهم في الأمان، ويكشف خطورة بقاء الأغلبية التي تمتصّ ما تبقّى من قدرات الدولة ومرافقها وخدماتها، وتهدّد التوازن الاستراتيجي في لبنان لأنّ هؤلاء هم جيش غير معلن للممانعة وتهديد للكيان والصيغة والحريات والاستقرار.
هل من مصلحة السُّنة تأييد دمج السوريين في لبنان؟
