رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا ل» اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام»، وانتهى اجتماع اللجنة من دون اتخاذ اي قرار. وقررت اللجنة عقد اجتماع اخر يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل لاستكمال البحث.
وعلمت «اللواء» ان البحث تركز على سبل توفير كلفة زيادات ودعم رواتب الموظفين والبالغة نحو 20 مليون دولار من حساب الخزينة وليس من مصرف لبنان، وتبين وجود فوارق كبيرة بين الايرادات والانفاق على دعم الزيادات، ما يفرض مزيد من البحث في كل زيادة على حدى لتلافي حصول مزيد من التضخم ولكن بمايكفل تلبية مطالب الموظفين، علماً ان بعض المعلومات تحدث عن توفير جزء من المبلغ وقد اصبحت النقاشات في نهايتها، حيث يفترض البت بالموضوع في الاسبوع المقبل قبل عيد الفصح وتعيين جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الزيادات.
واوضح وزير العمل مصطفى بيرم فيما خص الزيادات للقطاع الخاص، انه تم استرداد مشاريع القوانين من مجلس شورى الدولة وسيتم اقرارها في اول جلسة لمجلس الوزراء.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن موعد.جلسة مجلس الوزراء ينتظر استكمال البحث في موضوع معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق الغام وقالت ان المشاركين في اجتماع اللجنة الوزارية فندوا سلبيات وايجابيات أية زيادات أو حوافز للقطاع العام في الوقت الذي تعاني فيه ميزانية الدولة اللبنانية من عجز مالي.
وقالت المصادر أن منح زيادات إضافية تحت أي مسمى لقطاع دون الآخر سيؤدي إلى إشكالية ، ولفتت إلى أن ملف الانتخابات البلدية قد يصبح ضاغطا على الحكومة لبت مصيره ومصير التمويل لأجراء هذه الأنتخابات.
ورأت أن عودة الحكومة الى الأجتماع لا تعني تغييرا في مسار عملها أي تصريف الأعمال بالمعنى الضيق.رئاسيا كتبت” اللواء”: رجحت مصادر سياسية ان يكون الاستحقاق الرئاسي الحاضر في المواقف، ثم ترحيله الى ما بعد عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الغربية، وربما ابعد من الفصح الشرقي في الأحد الذي يلي الحد المقبل.وقالت المصادر لـ «اللواء» ان وضعية لبنان ستكون على الطاولة، على الرغم من الاشغال الاقليمي الدولي بمتابعة إنجاز الاتفاقات بين المملكة السعودية وايران، وعلى موضوع استعادة سوريا مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية، وترتيب العلاقات الدولية بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الصين امس، للبحث في سبل وقف الحرب في اوكرانيا، حيث ترعى بكين الكثيرمن الترتيبات.وقال مصدر نيابي من «مجموعة التغيير» لـ «اللواء»: ان الوضع متأزم جداً ولا خطوة او تطورات جدية تحصل لا سيما واننا دخلنا فترة الاعياد ولذلك كل هذا الشهر لن يحصل اي تطور اوتقدم، باستثناء تصريح من هنا ورد من هناك.وكتبت” الديار”: التطور الاقليمي الايجابي لم ينعكس على الساحة اللبنانية التي لا تزال قواها السياسية تتبادل الاتهامات بتعطيل الاستحقاق الرئاسي. وفيما واصلت السفيرة الفرنسية آن غريو تحركها لشرح موقف بلادها من الملف الرئاسي، والتقت بالامس رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، تواصل السجال بالامس بين «معراب» «وعين التينة»، فغرّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على «تويتر» مستعيداً كلام بري حوله كاتباً: جعجع ليس صديقاً ولا عزيزا… لن أستطيع النوم الليلة. وبدا لافتاً منذ عودة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى باريس ولقائه مسؤولين فرنسيين، التصعيد في مواقف جعجع، الذي أكد العمل على بذل كل الجهود لمنع أي مرشّح أو ممثل لمحور «الممانعة» من الوصول إلى سدّة الرئاسة. ووفقا لمصادر مطلعة، فان هذا التصعيد ياتي على خلفية مؤشرات مقلقة وصلت الى «معراب» تفيد بوجود «صفقة» ما يعمل عليها بعيدا عن الاضواء، ولا تزال مختلف القوى المسيحية بعيدة عن اجوائها، فاضافة الى عدم اكتراث الاميركيين للمواقف المسيحية المعترضة على انتخاب فرنجية، والتواطوء الفرنسي لتسويق هذه التسوية، فان «الصمت» السعودي وعدم الوضوح في مقاربات السفير الوليد البخاري للملف، وابقاء الموضوع ضبابيا وغير محسوم لجهة «الفيتو» السعودي على فرنجية، زاد من منسوب التوتر المتصاعد على وقع التقارب السعودي –السوري، والسعودي الايراني.