انشغل الوسط السياسي بزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان حيث سيعقد اليوم اجتماعات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب .
وكتبت” البناء”: تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني لاستطلاع الأجواء اللبنانية والمدى الذي بلغته محاولات انتخاب رئيس للجمهورية وما يمكن لإيران أن تسهم به من خلال تأثير نتائج الاتفاق السعودي الإيراني، ودور إيران في المنطقة وعلاقاتها اللبنانية، على قاعدة أن الانتخاب شأن لبناني وأن الأطراف اللبنانية تستطيع إنجاز الاستحقاق عبر التوافق من بوابة اعتماد الحوار.وكتبت” النهار”: في عز احتدام الصراع مجددا حيال الازمة الرئاسية التي تجتاز مرحلة تتسم بطابع مفصلي داخليا وخارجيا، واكبت الذكرى الثامنة عشرة لجلاء القوات السورية واستخباراتها ووصاية نظامها عن لبنان التي صادفت امس محطة أولى بارزة تمثلت في بدء زيارة اضفي عليها طابع استعراضي للنفوذ، فاقع شكلا وايحاء ودلالات لوزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان. اذ ان البرنامج الرسمي للقاءاته بدا مهمشا امام ما اعدته السفارة الإيرانية له من ترتيبات للقاء مستغرب في دوافعه وايحاءاته دعي اليه 25 نائبا والبعض قال 32 نائبا بمن فيهم نواب الكتائب الذين اعتذروا عن الحضور. وهو الامر الذي لا يبدو ان ثمة سابقة له في دعوة عدد من النواب كهذا الى سفارة اجنبية من دون مسوغ “مشروع” واضح لا يستبطن نية للتدخل في الأوضاع السياسية الداخلية، كما ان الخطوة اللافتة الاخرى تتمثل في توجه عبد اللهيان الجمعة الى الحدود الجنوبية حيث سيقام احتفال عند نصب لقاسم سليماني في بلدة مارون الراس .وكتبت” نداء الوطن”: ما ان حطّ مساء امس في مطار رفيق الحريري الدولي، حتى أعلن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان تمسك طهران بثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة”، ما يؤكد ان “المكتوب” الايراني ما زال له “العنوان” ذاته قبل اتفاق بكين الذي جاءت زيارة المسؤول الايراني للبنان الحالية للمرة الاولى بعد إبرامه في آذار الماضي بين السعودية وإيران برعاية صينية.بالتوازي مع “المكتوب” الايراني، جاءت دعوة السفير الإيراني مجتبى أماني التي وجهها امس الى رؤساء الكتل النيابية، بمن فيهم النواب التغييريون الى لقاء عصر اليوم في سفارة بلاده مع الوزير عبد اللهيان للتشاور حول الاستحقاق الرئاسي، فيما بدا انه “مبادرة” على هذا الصعيد يحملها المسؤول الايراني. لكن استثناء رئيس كتلة “الجمهورية القوية” التابعة لـ”القوات اللبنانية” من الدعوة، وكذلك المرشح الرئاسي رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض ونائب المنية والضنية احمد الخير، أسقط على الفور صفة الدعوة الجامعة التي ارادها عبد اللهيان. وقد قرر رئيس كتلة حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ومثله النائب كميل شمعون وعدد من النواب التغييريين مقاطعة دعوة السفير أماني. وفي المعلومات حول زيارة الوزير الايراني، انه يسعى الى توظيف اتفاق بكين لدعم التحرك الفرنسي الذي ما زال يدفع لتأييد ترشيح مرشح فريق الممانعة الموالي لإيران رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية.وكتبت” اللواء”: من زاوية أن «أمن لبنان» سيصب في صالح المنطقة، كشف وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان لدى وصوله الى مطار بيروت الدولي طبيعة «مهمته الإقليمية» عبر محادثات بدأت غداة وصوله، وتتوسع اليوم لتشمل رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب، فضلاً عن لقاء مع الأمين العام لحزب الله، وربما قيادات وشخصيات ونواب من مجموعات متنوعة.ومن المؤكد ان حصيلة الاجتماعات، والرسائل التي سيكشف عنها عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي يعقده غداً قبيل سفره، ستتركز على ما حمله لجهة «الدعم القوي للبنان حكومة وشعباً وللجيش اللبناني والمقاومة» من باب أمن لبنان.ووصفت مصادر سياسية زيارة وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان الى لبنان في هذا الظرف بالذات، ودعوته للنواب الموالين لايران او المنضوين في التحالف معها، للالتقاء بهم في مقر السفارة الايرانية، بأنها تعبّرُ عن ذروة التدخل الايراني المباشر في الاستحقاق الرئاسي،خلافا لكل ادعاءات قادة حزب الله، ونفيهم لاي تدخل ايراني بالاستحقاق الرئاسي اوباي استحقاق مهم آخر.واعتبرت المصادر ان التدخل الايراني على هذا النحو الفاقع، يصب في خانة الالتفاف على التحركات العربية والدولية التي شهدها لبنان مؤخرا، بعد زيارة الموفد القطري الذي جال على القيادات السياسية واستطلع اراءها بخصوص الانتخابات الرئاسية، واظهار ايران بانها لاعب مؤثر فيها،وبالتالي يجب أن يكون لها كلمتها،بانتخاب الرئيس مباشرة، وليس بالواسطة كما يحاول البعض القيام به .