إطلاق النار الذي حصل في بيت شباب لاحتلال مركز الحزب لن يكون الأخير. فحردان يحضّر لمؤتمر عام للحزب في 7 أيار المقبل والصراع سيحتدم أكثر لأنّه لن يستطيع أن يستعيد الحزب القومي الثاني الذي يرأسه بنات. وإذا كان السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي قد عمل مع «حزب الله» على دعم خيار حردان فإن «الحزب» من خلال حضوره احتفال «حزب بنات» قد يكون يهدف إلى احتواء الطرفين بحيث يتكرّس الإنقسام بينما يبقى ولاء الحزبين له. وهو قد يسعى لوقف حرب العصابات بين الطرفين عن طريق تقسيم المقسَّم وفرض الأمر الواقع عليهما، بحيث يبقيان بحاجة إليه وإلى دعمه لكي يدّعي كل منهما أنه حزب أنطون سعاده.
الحزب القومي خارج أسعد حردان
