وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، قراراً يمهد الطريق لمنح من يعيشون في مناطق من أوكرانيا، خاضعة لسيطرة موسكو، الجنسية الروسية، إلا أن هذا يعني أن من يرفضون أو لا يقننون أوضاعهم سيواجهون احتمال ترحيلهم من مدنهم.
يشمل القرار أربع مناطق أوكرانية، تقول روسيا إنها جزء من أراضيها وتسيطر عليها بشكل جزئي، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وسيطرت روسيا على هذه المناطق خلال حربها على أوكرانيا.
يحدد القرار الجديد السبل التي يمكن أن يتبعها المواطنون الأوكرانيون أو من يحملون جوازات سفر صادرة عن الجمهوريات الانفصالية المدعومة من روسيا، أو من يعيشون في المناطق الأربع، لبدء إجراءات الحصول على الجنسية الروسية أو تقنين وضعهم مع السلطات الروسية.
من جانبها، تقول كييف إنها ستستعيد المناطق الأربع وتتهم موسكو بمحاولة ترهيب مواطنيها لقبول الجنسية الروسية، وتؤكد كييف منذ أشهر أنها تريد شنّ هجوم حاسم لعكس مسار الغزو الروسي وتحرير نحو 20% من الأراضي، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، الخاضعة حالياً للسيطرة الروسية.
زوّدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشركاؤها، أوكرانيا بـ230 دبابة قتالية و1550 آلية مدرعة أخرى، حسبما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس الفائت، لمساعدتها في هذه المهمة الصعبة.
من جانبها، حشدت روسيا آلافاً من جنود الاحتياط لتعزيز مكاسبها الإقليمية في شرق وجنوب أوكرانيا، ولا يزال هدفها استكمال احتلال دونباس، الحوض الصناعي التاريخي لأوكرانيا.
وعلى الرغم من دعم قوات تابعة لمجموعة مرتزقة “فاغنر” الروسية في الخطوط الأمامية، يواجه الجيش الروسي مقاومة شرسة في مدينة باخموت، التي باتت مدمرة ولم يبقَ فيها سوى بضعة آلاف من المدنيين وسط المعارك.
في سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن على روسيا التحرك سريعاً لمواجهة ما سمّاه “العدوان الاقتصادي” الغربي، موضحاً أن موسكو ستوسع علاقاتها مع دول في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا