كتبت سابين عويس في “النهار”: استكمل المناخ الأميركي التصعيدي بما تردد عن تلويح بمهلة أميركية للبنان لانتخاب رئيس جديد قبل نهاية حزيران المقبل، وإلا فإن البلاد ذاهبة الى الفوضى.
وربطت مصادر مهلة حزيران بانتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي، إذ اعتبرت أن لبنان ليس على الرادار الأميركي حالياً، وهذا ما يفسر التباطؤ أو التراجع في إعلان موقف رسمي واضح غير خاضع للتأويل أو الاستنسابية، إلا أن تفعيل المحركات الخارجية اليوم ينطلق من ضغط أميركي لإنجاز الانتخاب بموجب الأجندة الأميركية وعمادها مثلث الأضلاع:
الانتخاب قبل نهاية حزيران المقبل، وذلك بسبب الحرص الأميركي الشديد على استحقاق لا يقل أهمية لدى واشنطن وربما يتجاوز الرئاسة، ويتعلق باستحقاق انتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي، وضرورة منع الشغور في الموقع، نظراً الى ما يمثله هذا الموضوع من أهمية لدى الإدارة الأميركية. وقلة من المتابعين تدرك أهمية هذا الموقع الحساس والحيوي بالنسبة الى الولايات المتحدة الأميركية التي ترى فيه معبراً سهلاً وآمناً لعمليات الحزب في الخارج، إن لم يكن ممسوكاً جيداً.الترجمة العملية لأي موقف أو قرار يزعج الإدارة عبر سياسة العقوبات التي تحمل من خلالها واشنطن العصا الغليظة في وجه كل من يعارض سياستها. وهذا ما يفسّر أيضاً بدء التسويق لتفاهم حصل على تولي الوزير السابق كميل بو سليمان الحاكمية، أو طرح اسم رجل الأعمال جيلبرت شاغوري القريب من فرنجية والمموّل الأساسي له على اللائحة المقبلة للعقوبات.