تعد لندن مركز ثقل ماليا عالميا، وكانت تتطلع إلى اتفاق على صعيد الخدمات المالية، لتقوم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، باتخاذ الخطوة الأولى عبر إقرار مشروع اتفاق يتعين أن تصادق عليه الدول الـ27 الأعضاء.ويمكن للدول الأعضاء المصادقة على الاتفاق في اجتماع لوزراء ماليتها مقرر في حزيران.لكن المفوضية أشارت إلى أن الاتفاق لا يعالج قضية وصول شركات مقرّها المملكة المتحدة إلى السوق الموحدة وبالعكس.والمصادقة النهائية على النص ستكون مؤاتية لبريطانيا، إذ من شأن ذلك أن يبيّن أن المملكة المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح مع أكبر شريك تجاري لها بعد “بريكست” والخلافات التي أعقبته.
وبعد توقيعه من قبل بروكسل ولندن، من شأن الاتفاق أن يشكل إطار عمل لتعاون تنظيمي طوعي على صعيد الخدمات المالية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.سيشمل ذلك منتدى تنظيميا ماليا مشتركا بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يمكّن الجهات التنظيمية في الجانبين من مناقشة مسائل على صلة بالخدمات المالية.وجاء في بيان لمفوّضة الخدمات المالية في الاتحاد الأوروبي، ميريد ماكغينيس، أن “إطار عمل ويندسور أتاح للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة فتح فصل جديد في علاقاتنا مبني على روحية الثقة المتبادلة والتعاون”.وتابعت ماكغينيس “أنا واثقة من أن علاقتنا وانخراطنا المستقبلي في الخدمات المالية سيكونان مبنيين على التزام مشترك لحماية الاستقرار المالي ونزاهة السوق وحماية المستهلكين والمستثمرين”. (سكاي نيوز عربية)